قال زعيم حزب "هناك مستقبل" والمرشح المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة يائير لابيد، إن القيادة السياسية الحالية للبلاد فشلت في التعامل مع التصعيد الراهن حول قطاع غزة. وكتب لابيد اليوم الخميس على صفحته في "فيسبوك" أنه بعد 11 يوما على إطلاق عملية "حارس الأسوار"، يمكن استخلاص نتائجها، قائلا: "الجيش أدى المهمة التي أسندت إليه، والحكومة فشلت". ووجه زعيم المعارضة في الكنيست انتقادات شديدة اللهجة إلى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى نقص الملاجئ في المدن والبلدات الواقعة في غلاف قطاع غزة، بالإضافة إلى تحقيق حركة "حماس" انتصارا على منصة وسائل الإعلام الليبرالية في توضيح مواقفها إزاء آخر التطورات. وحمل لابيد الحكومة المسؤولية عن تحول "حماس" إلى قوة متقدمة على الساحة الفلسطينية، مشددا على ضرورة إضعاف الحركة بوسائل عسكرية ومدنية واستخدام أسلوب "العصا والجزرة" في هذا الصدد، مع الاستفادة من تجربة حرب لبنان الثانية. وتطرق لابيد خاصة إلى العلاقات بين إسرائيل والإدارة الأمريكية الجديدة، مشيرا إلى أن الرئيس جو بايدن الذي دعم في البداية العملية الجديدة في غزة، طلب بعد 11 يوما إنهائها بعد تحقيق الجيش الإسرائيلي جميع أهدافه. وتابع لابيد: "لا يمكن لإسرائيل تجاهل هذا الطلب، ونواجه تحديات أخطر بكثير من غزة، وهي إيران والاتفاق النووي والتوتر في سوريا وتفعيل دور "حزب الله"، وكل ذلك ينتظرنا في المستقبل، ونحتاج في كل هذه المسائل إلى التنسيق الوثيق مع الأمريكيين". ورجح لابيد أنه لا يمكن تفادي اندلاع جولة جديدة من الصراع العسكري حول غزة إلا من خلال تشكيل حكومة جديدة ستتمكن من حشد دعم المجتمع الدولي لإعادة إعمار غزة ونزع أسلحة "حماس". المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :