دخول المجمّعات والمكاتب الحكومية للمتطعّمين وفوق الـ18 فقط

  • 5/21/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المانع: الحل يكمن في اتباع الإجراءات الاحترازية وليس في تقليص الحركة بالمنافذ القحطاني: التوقعات تشير لإمكانية الوصول لنسبة تطعيم بواقع %78 بحلول يوليو السلمان: تراجع المناعة بعد الإصابة بـ«كوفيد - 19» سبب الإصابة بـ«العفن الأسود» المخالطة السبب الرئيس للانتشار وليس الخارج.. و%60 من الحالات لبحرينيين أعلن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا «كوفيد - 19» عددًا من القرارات الهادفة إلى الحد من الزيادة في أعداد حالات الإصابة اليومية بالفيروس، وذلك ابتداءً من اليوم الجمعة ولغاية 3 يونيو، وأفاد المتحدثون في المؤتمر الصحافي الذي عُقد عصر أمس، بحضور وكيل وزارة الصحة وليد المانع، واسستشاري الأمراض المعدية في المستشفى العسكري مقدم طبيب مناف القحطاني، واستشارية الأمراض المعدية في مستشفى السلمانية جميلة السلمان، بأن القرارات تشمل قصر دخول المجمعات التجارية ومراكز التسوق والمحال التجارية، والمساحات الداخلية في المطاعم والسينمات والصالونات، والدوائر الرسمية على المتطعمين الذين أتموا 14 يومًا بعد الجرعة الثانية، والمتعافين، وذلك من خلال إبراز الشعار باللون الأخضر في تطبيق «مجتمع واعي» لمن هم فوق 18 عامًا. واستثنى القرار من ذلك الدخول إلى محال السوبرماركت، والبنوك، والصيدليات، والمستشفيات؛ بوصفها أماكن ضرورية لا غنى عنها. وشدد المتحدثون على أن المرحلة المقبلة ستشهد تشديد الرقابة على الالتزام بالإجراءات والقرارات للمنشآت والأفراد، كما سيتم التوسع في أعداد مراكز التطعيم بالتطعيمات كافة. من جانبه، أكد المانع أن النتائج اليومية للفحوصات تبيّن أن معدل الانتشار الأعلى ناتج عن المخالطة داخل المجتمع، وليست ناتجة عن القادمين من الخارج التي لا تتعدى الحالات المسجّلة بينهم سوى 14 حالة. وكشف المانع أن نسبة البحرينيين المصابين من إجمالي المصابين تشكل 60%، منهم 71% أصيبوا بسبب التجمعات العائلية التي تشكل مصدر العدوى الرئيس. كما بيّن المانع أن نسبة الأطفال (من 0-18 عامًا) من إجمالي البحرينيين المصابين تصل الى 42%، بينما وصلت نسبة الفحوصات الموجبة من إجمالي الفحوصات أسبوعيًا إلى 10.5% في مقابل 1.76% نسبة الفحوصات الموجبة عند الوصول الى المملكة. في حين وصلت نسبة غير الحاصلين على التطعيم من إجمالي الإصابات الى نحو 94%، وهي النسبة ذاتها للمتوفين من إجمالي الوفيات التي سجلتها المملكة مؤخرًا. ولفت المانع الى أن الأعداد الكبيرة للإصابات جاءت بسبب تجمعات شهر رمضان، ومناسبة عيد الفطر، سواء في المنازل أو المساكن، إذ وصلت البلاد إلى أرقام غير مسبوقة. وأكد المانع أنه قد تم اتخاذ إجرءات محكمة توفر درجة الأمان المطلوبة رغم محدودية الإصابات القادمة من الخارج، وهي اشتراط وجود فحص دقيق قبل الوصول الى المملكة بـ48 ساعة، والفحص عند الوصول، وفحوصات اليوم الخامس والعاشر، والحجر الصحي المؤسسي بالمراكز المخصصة للحجر للقادمين من الدول التي تشهد انتشارًا كبيرًا للمرض. ولفت المانع الى أن الفيروسات المتحورة منتشرة في كل دول العالم، وسوف تواصل التحور، معتبرًا أن تقليص الحركة في المنافذ لا يمثل الحل لذلك، بل يكمن الحل في اتباع الإجراءات الاحترازية. وشدد المانع على أن البحرين تجري عددًا كبيرًا من الفحوصات اليومية؛ وذلك بهدف الحفاظ على الأرواح والوصول الى المصابين في المجتمع بأسرع فرصة، كي يتلقوا الرعاية الطبية. وقال المانع: «إذا تركنا حالات دون رصد أو تتبع، وخالطت أشخاصًا آخرين لديهم أمراض مزمنة، فمن الممكن التسبّب في زيادة الوفيات». وتابع «ما يهمنا هو التعامل مع الوضع بمثل ما يتوجّب، بعيدًا عن أي طرق قد تعكس إحصاءات غير دقيقة تسبّب زيادة الخطر على المجتمع». ودعا المانع الى الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم التراخي بتطبيقها، والابتعاد عن التجمعات، خاصة التي تكون خارج إطار الأسرة التي تقيم في المكان نفسه، والحرص على أخذ التطعيم، واصفًا المرحلة الحالية بالمرحلة الدقيقة التي تحتم على الجميع أن يقف صفًا واحدًا بكامل الوعي والمسؤولية. من جانبه، كشف القحطاني أن نسبة الذين حصلوا على التطعيم وأتموا 14 يومًا بعد الجرعة الثانية تصل الى 37.2% من إجمالي السكان، إذ يشكلون ما يصل الى 48.6% من عدد المؤهلين للتطعيم، بينما تصل نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى فقط نحو 75% من مجموع المؤهلين لأخذ التطعيم، أي ما يقارب 57% من أجمالي السكان. وأكد القحطاني أن التوقعات تشير الى إمكانية الوصول بحلول 1 يوليو القادم الى نسبة 78% للأشخاص الذين أتموا الجرعة الثانية. وبيّن القحطاني أن نسبة غير المتطعمين من مجموع الحالات القائمة، والتي تصل الى 206 آلاف حالة قائمة، هي 94%، بينما تصل نسبة الحاصلين على التطعيم من مجموع الحالات القائمة الى 6%. وقدم القحطاني إحصاءات حول الحاصلين على التطعيمات، إذ وصل عدد الذين أتموا 14 يومًا بعد الجرعة الثانية نحو 558669 فردًا، إذ إن 98% من هذا العدد لم يصابوا بالفيروس، بينما 2% هم الذين أصيبوا بالمرض ولا يشكون من أي أعراض حادة. كما كشف القحطاني عن نسب الحالات القائمة بحسب نوع اللقاح كانت متقاربة، وتتراوح ما بين 1% الى 2% لجميع اللقاحات. في السياق ذاته، أكد القحطاني أن نسبة غير المتطعمين من الحالات التي استدعت الإدخال الى العناية المركزة قد وصلت الى 85% من مجموع الحالات التي تصل الى 197، بينما 15% هم أفراد حصلوا على التطعيم، لكن لديهم أمراض كامنة. أما الوفيات فقد أكد القحطاني أن نسبة الوفيات من الذين أخذوا جرعتي التطعيم وأتموا أسبوعين، منذ يناير 2021 وحتى 19 مايو الجاري من مجموع 422 حالة وفاة، قد بلغت 6% فقط. ولفت المانع الى أن المملكة قد أتاحت التطعيم للفئة العمرية التي تترواح بين 12-17 سنة، داعيًا أولياء الأمور إلى تسجيل أبنائهم من أجل حمايتهم. ودعا القحطاني الفئات التي تنطبق عليها الجرعة المنشطة الثالثة وأتموا 6 شهور من أخذ الجرعة الثانية من لقاح (سينوفارم)، وهم العاملون بالصفوف الأمامية، والكوادر الطبية، وجميع البالغين من العمر 50 عامًا فما فوق، ومن يعانون السمنة المفرطة، وأمراض نقص المناعة. وفي رد على أسئلة الصحافيين، كشف المانع عن وجود السلالة الهندية المتحورة في البحرين، كغيرها من السلالات المتحورة، معتبرًا ان السلالة الهندية ليست المسؤولة الرئيسة عن الزيادة في الأعداد. ولفت المانع الى أن السلالة الهندية موجودة في البحرين، إذ إن التحور لا يرتبط بموقع جغرافي محدد، مشددًا على أن الالتزام بالإجراءات هو من سيحد من الزيادة بالحالات وحدوث التحورات النوعية. وأكد المانع أنه قد تم تخفيض أعداد الحالات المرضية التي تستدعي الادخال الى المستشفيات، كاشفًا عن توسيع نطاق التعاون مع مستشفيات القطاع الخاص التي تستقبل حاليًا بعض الحالات المتوسطة والبسيطة. وقال إن المنظومة الصحية في البحرين متكاملة، والقطاع الخاص شريك، وهناك تعاون مثمر منذ بداية الجائحة. وشدد المانع على خضوع جميع القادمين من دول متفشٍ فيها المرض (الهند، باكستان، نيبال، بنغلاديش) على إجراءات الفحص عند الوصول، والفحص في اليومين الخامس والعاشر، وتقديم شهادة فحص، والحجر المؤسسي، بمنأى عن جنسية القادم. بينما أكد القحطاني إمكانية دمج اللقاحات بعد أن أثبتت دراسة بريطانية ذلك، إذ يمكن أن تأخذ الجرعة الثالثة من نوع يختلف عن نوع اللقاح الذي أخذ في الأساس. وقال القحطاني إن الجرعة الثانية هي بالأصل جرعة منشطة للجرعة الأولى، ويمكن لمتلقي لقاح (سينوفارم) أخذ جرعة منشطة من لقاح فايزر. بينما اعتبرت السلمان أن الوقاية من الإصابة بما يعرف بـ«العفن الأسود»/ وهو نوع من الفطريات التي قد تؤدي الى الوفاة، هي عبر الوقاية من الإصابة بكوفيد-19، مبينة أن فرص الإصابة بها تأتي بعد 6 أسابيع من الإصابة بكوفيد-19 وتأتي أعراضها عبر التهابات في الجيوب الانفية وتنتشر الى الجلد، وهي ناتجة عن تراجع المناعة في جسم الإنسان نتيجة الإصابة بكوفيد-19 وتلقي العلاج.

مشاركة :