يسلّط معرض «شَطْر المَسْجد» المقام على مدى عامين في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» بمدينة الظهران، الضوء على مفهوم المسجد ونشأته وارتباطه بالفن الإسلامي، ودوره التاريخي والاجتماعي والديني، وبُعده الحضاري والفني والثقافي، بالإضافة إلى تعريفه بالقطع والأعمال والزخارف الفنية في المساجد، ويُعد أحد أهم معارض الفن الإسلامي في المملكة.116 قطعةوأتاح المعرض للزائرين إمكانية مشاهدة 116 قطعة أثرية من المقتنيات والفنون والزخارف الإسلامية من مساجد تاريخية في العالم، بطريقة عرض شيقة وممتعة للمحتوى، موظّفًا في ذلك مجموعة من التقنيات التفاعلية الحديثة، والتي تتضمن نظارات الواقع الافتراضي التي تعرض مشاهد حية للحرمين الشريفين وعدد من المساجد حول العالم، والأجهزة اللوحية الصغيرة التي تقدم شرحًا عن المقتنيات بالصوت والصورة، والشاشات التفاعلية الكبيرة من خلال اللمس واختيار العنصر المطلوب، إلى جانب المجسمات ذات الدقة والجودة العالية في التصميم.الفن الإسلاميويسهم المعرض في دعم التواصل الثقافي والحضاري، وتعزيز التفكير في الثقافة الإسلامية، والتعريف بأشكال التعبير والفن الإسلامي في الماضي والحاضر، إضافة إلى إلقائه الضوء على القطع الأثرية المعروضة بطريقة حديثة تدمج بين القصص والروايات التاريخية والمعاصرة، يقدمها نخبة من العلماء والمؤرخين والباحثين.وظائف المسجدكما يركز المعرض على وظائف وأعمال اجتماعية مرتبطة بالمسجد، مثل «الوقف» وما يقدمه من دعم للمسجد، من حيث توفير الجو الملائم عبر التعطير بالبخور، وتجديد الإنارة وصيانتها، واستبدال قطع البلاط التالفة والمتساقطة، إلى جانب تخصيص أجزاء من المساجد للعمل كعيادات ومدارس.قطع أثريةكما قدّم المعرض ضمن مجموعته وصفات وكتبًا طبية وألواحًا لتعلم الكتابة تعود إلى القرون الماضية، إلى جانب قطع أثرية بارزة تضم مشكاة من القرن الثامن الهجري، وإسطرلابًا بـ6 أسطوانات تحمل أسماء ستة موانئ مختلفة على ضفاف البحر المتوسط مؤرخ عام 648هـ، ومحرابًا مصنوعًا من الخشب المعشق مؤرخ عام 719هـ، وغيرها من القطع الأثرية الاستثنائية.
مشاركة :