تونس الخليج: صعّد الأمن والجيش التونسيان من تحركاتهما في المدن وفي المناطق الحساسة لتعقب العناصر المتشددة ومنع تسلل الجهاديين وتسريب السلاح. وقد عكست هذه الحملات التحسن الواضح في الوضع الأمني العام في البلاد منذ أحداث سوسة الإرهابية في يونيو/حزيران الماضي. وقد أفادت وزارة الدفاع الأربعاء أنها حجزت سيارتين كانتا محملتين بأسلحة وذخائر علقت في الجدار الترابي الذي أقامه الجيش على طول الحدود مع ليبيا لمنع تسلل الإرهابيين والحد من أنشطة التهريب. كما أعلنت وزارة الداخلية عن اعتراض ثلاث سيارات متوغلة من الحدود الجزائرية قرب مدينة القصرين في منطقة معروفة بكثرة التحركات الإرهابية وأرغمتها على العودة على أعقابها، كما صدت ثلاث سيارات أخرى كانت متوغلة من التراب الليبي بولاية تطاوين جنوب تونس. من جهة أخرى دعا رئيس الحكومة التونسية من على منبر الأمم المتحدة إلى تنظيم مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب بتونس من أجل تعزيز التعاون الدولي لمحاربة هذا العدو والاتفاق حول خطط تحرك موحدة. وقال الحبيب الصيد في كلمته أمام المنظمة الدولية بات ما نشهده جميعاً من شيوع ظاهرة الإرهاب والتطرف في شتى أنحاء العالم دافعاً قوياً للتفكير في ضرورة مقاومة الإرهاب ضمن رؤية شاملة تتماشى مع أطر التعاون القائمة على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف. وأوضح أن تونس تجدد الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب بتونس ولتوحيد التحرك الدولي في الخصوص ووضع استراتيجية دولية ترمي للقضاء التدريجي على هذه الآفة واجتثاثها من جذورها. وقال الصيد إن المخاطر والتهديدات المحدقة بدولنا المجاورة جراء تزايد تمدد نفوذ ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي بليبيا، يستدعي أكثر من أي وقت مضى مزيد التنسيق والتشاور بين دول الجوار المعنية ومساندة دولية لهذه المجهودات. وتأتي كلمة الصيد في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي الثلاثاء عن انضمام تونس إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش إلى جانب نيجيريا وماليزيا، وذلك بعد أربعة أشهر من توقيع مذكرة التفاهم بين واشنطن وتونس وأصبحت بموجبها الأخيرة حليفاً مميزاً لحلف شمال الأطلسي.
مشاركة :