قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة يوم الخميس، في تصريحات لوكالات أنباء، إن الأزمة بين المغرب وإسبانيا بدأت عندما استقبلت إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو في 17 أبريل. وصرح للصحفيين "إذا كانت هناك أزمة بين المغرب وإسبانيا، الكل يعلم لماذا، لأن إسبانيا تعهدت أن تعمل مع أعداء المغرب". وأضاف أن "إسبانيا استقبلت على أراضيها شخصا يحارب المغرب يوميا". وكانت إسبانيا قد أكدت في أواخر أبريل أنها استقبلت إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو للعلاج من فيروس كورونا، معللة ذلك بأسباب "إنسانية بحتة"، واعترض المغرب على ذلك، معتبرا أن غالي متهم بجرائم ضد الإنسانية وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وسبق لجمعيات صحراوية مغربية أن رفعت دعوى قضائية ضده في 2008، وأخرى في 2016، بتهم ارتكاب جرائم حرب، وقالت إسبانيا في وقت سابق إنها توقفت عن ملاحقته جنائيا. وفي أزمة غير مسبوقة، تدفق أكثر من 8000 مهاجر من المغرب ودول إفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى، من الأراضي المغربية نحو جيب سبتة مطلع هذا الأسبوع، وهو ما اعتبرته إسبانيا ابتزازا من طرف المغرب وتخليا عن الدور الذي كان يلعبه دائما بمنع تدفق المهاجرين من أراضيه إلى أراضيها. وقال بوريطة "إذا كانت هناك أزمة فلأن إسبانيا فضلت أن تنسق مع خصوم المغرب ضد مشاعر المغاربة". وأضاف أن "إسبانيا تحاول تحوير الاهتمام عن هذه القضية إلى قضية أخرى". وطالب بوريطة إسبانيا بأن "تتحمل مسؤوليتها وألا تستعمل خطابا مزدوجا فالمغرب لا يقبل ازدواجية الخطاب". وقال إن المغرب يتحمل تكلفة باهظة لمحاربة الهجرة غير الشرعية عبر أراضيه نحو أوروبا، مشيرا إلى أن بلاده فككت 4163 شبكة للهجرة غير الشرعية في 2017، كما أحبطت 48 عملية اقتحام لسياج جيب سبتة الخاضع للحكم الإسباني. وصرح بأن أوروبا لا تمنح المغرب حتى 20 في المئة من تكلفة محاربة الهجرة غير الشرعية، موضحا أن ما "تلقاه المغرب في 17 أبريل الماضي ليس دليلا على سياسة حسن الجوار"، في إشارة إلى استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو. تابعوا RT على
مشاركة :