كتب - نشأت أمين: عاد الزحام مجددا إلى شوارع الدوحة أمس مع أول أيام دوام بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، حيث شهدت العديد من الشوارع والدوارات والمحاور الرئيسية ازدحاماً وكثافة مرورية تراوحت ما بين عالية في مناطق ومتوسطة في أخرى، نظراً لتزامن خروج الطلاب إلى مدارسهم مع مواعيد خروج آلاف الموظفين إلى دواماتهم، ما شكل ضغطاً على معظم المحاور رغم حالة التأهب التي أعلنتها الإدارة العامة للمرور والتنسيق الكبير مع باقي الأجهزة المعنية. فقد شهد الطريق الدائري الرابع كثافات مرورية شديدة وصلت إلى حد التكدس لا سيما على امتداد طريق 22 فبراير بالنسبة للقادم من الشمال باتجاه إشارات التضامن، حيث اصطف طابور طويل من السيارات أمام الإشارات، إلا أن الكثافة المرورية في الاتجاه المقابل لم تكن بذات الدرجة.. نفس المشهد تكرر ولكن بشكل أكثر حدة أمام دوار التليفزيون حيث شهدت معظم الشوارع المؤدية للدوار زحاماً وكثافة عالية لا سيما في الاتجاه القادم من إشارات المرخية وكذلك الحال بالنسبة للاتجاه القادم من الدفنة باتجاه التلفزيون، فيما اتسمت الكثافة المرورية في الاتجاه من دوار التليفزيون باتجاه إشارات البريد بالانسيابية. كما شهد طريق 22 فبراير في المسافة المقابلة لمجمع "لاند مارك" وحتى تقاطع الريان كثافات شديدة أدت إلى بطء الحركة المرورية وكانت الصورة ذاتها أمام المخرج المؤدي إلى طريق سلوى.. وشهد شارع الكورنيش كذلك زحاما شديدا وبصفة خاصة في الاتجاه من جسر أبوعبود باتجاه إشارات الميناء، وكان المشهد ذاته في شارعي المطار وحمد الكبير، حيث شهدا كثافات مرورية مماثلة، وكان الزحام على أشده على دوار الثمامة في جميع الاتجاهات المؤدية إلى الدوار، حيث يتم تنفيذ مشروع لإزالته وتحويله إلى إشارات ضوئية. وعلى الرغم من الكثافة المرورية التي شهدتها معظم الشوارع والدوارات مع اليوم الأول من استئناف العام الدراسي، إلا أن هناك توقعات بأن يكون الزحام والكثافة المرورية المقرر أن تشهدها مختلف الشوارع والدوارات الأحد المقبل أكثر من مثيلتها أمس. وأكد مصدر مطلع بالإدارة العامة للمرور أنه مع عودة الطلاب إلى المدارس يكون هناك اختلاف كبير في الحركة المرورية في الشوارع حيث تزيد من شدتها مشروعات البنية التحتية الجاري إنشاؤها في العديد من الشوارع، لا سيما التحويلات المرورية الخاصة بمشروع الريل التي قد تتسبب في مضاعفة أوقات الانتظار أمام الإشارات والدوارات، وتعمل الإدارة العامة للمرور من جانبها على تكثيف تواجدها بالقرب من تلك التقاطعات الهامة خصوصا التي تجري بها أعمال صيانة. ودعا أولياء الأمور إلى ضرورة التوجه مبكرا إلى مدارس أبنائهم وأن يضعوا في اعتبارهم تغيير الحركة المرورية في بعض الدوارات والشوارع نتيجة الإغلاقات. كما حث قائدي السيارات على التعاون مع رجال المرور والالتزام التام بالأنظمة والقواعد المرورية من حيث الالتزام بالمسار الصحيح وتجنب الوقوف الخاطئ بكافة أنواعه وبالأخص بالقرب من المدارس وتجنب السرعة أو التسرع في القيادة والالتزام بالمربع الأصفر ومدلول الخطوط الأرضية والعلامات المرورية المنظمة لحركة السير وتجنب ارتكاب السلوكيات المرورية الخاطئة التي تؤثر على سلامة مستخدمي الطريق.
مشاركة :