وجد المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو نفسه مضطرا للدفاع عن خياراته بعد سقوط تشيلسي بطل إنجلترا أمام فريقه السابق بورتو 1 - 2 أمس الثلاثاء في الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا. ومنح البرازيلي مايكون فريقه بورتو هدف الفوز على ضيفه اللندني الذي تخلف بعد هدف من آندري آندري قبل أن يعادل من ركلة حرة رائعة للبرازيلي ويليان. ودخل تشيلسي إلى اللقاء مع تعديلات على تشكيلته لأن مورينهو لم يكن راضيا عن أداء فريقه في المباراة التي تعادل فيها مع نيوكاسيل يونايتد 2 - 2 في الدوري الممتاز خلال عطلة نهاية الأسبوع. لكن هذه التغييرات بمواجهة الفريق الذي توج مورينهو معه بلقب المسابقة القارية الأم عام 2004 قبل الانتقال إلى «ستامفورد بريدج»، لم تُجد نفعا؛ إذ واصل الـ«بلوز» موسمهم المخيب بإضافة خسارة خامسة إلى سجلهم من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات. وقد برر مورينهو السقوط أمام فريقه السابق بـ«خطأين سخيفين» كلفا تشيلسي غاليا، مضيفا: «في بعض الأحيان ترتكب أخطاء من هذا النوع، لكن لا تعاقب عليها، وهذه المرة تمت معاقبتنا»، في إشارة منه إلى الركلة الركنية التي جاء منها هدف مايكون. وواصل: «الهدف الثاني كان خطأ سيئا للغاية. شاهدنا عشرات الإعادات (عبر الفيديو) لبورتو في موقف تنفيذ الركلات الركنية - اعتقدت أننا جاهزون تماما لذلك. لقد ارتكبنا خطأ مماثلا عندما أصابوا القائم، لكن بعيدا عن ذلك كان الأداء متوازنا. لعب المدافعون بشكل جيد ولم يواجهوا أي مشكلة، لكننا ارتكبنا خطأين سخيفين ودفعنا ثمنهما». وتواصلت عقدة مورينهو الذي يقبع فريقه حاليا في المركز الخامس عشر في الدوري الممتاز، بمواجهة فريقه السابق الذي زاره أمس للمرة الثالثة بصحبة تشيلسي دون أن يحقق الفوز، بعد عام 2004 حين خرج الفريق البرتغالي فائزا بالنتيجة ذاتها في دور المجموعات أيضا، و2007 حين تعادلا 1 - 1 في ذهاب الدور الثاني. وعد مورينهو الذي فاز فريقه بمباراته الأولى على ماكابي تل أبيب الإسرائيلي برباعية نظيفة قبل السقوط في «داراغو»، أن رد فعل لاعبيه كان إيجابيا بعد الهدف الأول لبورتو، مضيفا: «حاولوا تحقيق النتيجة المرجوة. دييغو (كوستا) أصاب القائم و(الصربي برانيسلاف) إيفانوفيتش حصل على فرصة وهو على بعد متر واحد من المرمى.. وحرمنا أيضا من ركلة جزاء واضحة» بعدما لمس المدافع الإسباني لبورتو إيفان ماركانو الكرة بيده داخل منطقة الجزاء. وتابع: «بالنسبة لي، لا أعتقد أن اللاعبين يستحقون أن أنتقدهم. لن أوجه أصابع الاتهام إلى شخص أو آخر، لكننا ارتكبنا خطأين، وقد كلفنا ذلك المباراة». وبدأ مورينهو اللقاء بإبقاء البلجيكي إدين هازار والصربي نيمانيا ماتيتش على مقاعد الاحتياط، فيما لم يكن البرازيلي أوسكار والفرنسي لويك ريمي ولاعب بورتو السابق الكولومبي راداميل فالكاو، حتى في التشكيلة. واعتمد المدرب البرتغالي في تشكيلته الأساسية على البرازيليين راميريش وويليان والنيجيري جون أوبي ميكيل، إلا أن هذه الخيارات لم تكن ناجحة لأن الفريق اللندني ترك بورتو بخسارة قلل مورينهو من أهميتها على حظوظ فريقه بالتأهل إلى الدور الثاني رغم تراجعه إلى المركز الثالث في مجموعته السابعة خلف بورتو ودينامو كييف الأوكراني الذي تغلب بدوره على ماكابي تل أبيب 2 - صفر. واعترف مورينهو أن النتائج السيئة التي يحققها فريقه هذا الموسم تعقد من مهمته في اختيار التشكيلة، مضيفا: «عندما يفشل الفريق في تحقيق الفوز، فمن الطبيعي أن تجري تغييرات، لكن من الصعب أن تحلل مباراة مثل تلك التي خضناها اليوم»، مشددا على أن قرار إبقاء ريمي وفالكاو خارج التشكيلة «لم يكن عقابا» للاعبين. ويخوض مورينهو ورجاله مباراتين محليتين مهمتين في «ستامفورد بريدج» أمام ساوثمبتون وآستون فيلا قبل السفر إلى أوكرانيا لمواجهة دينامو كييف في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وشدد مورينهو على ضرورة خروج فريقه من مباراتيه المقبلتين بنتيجتين إيجابيتين لأن «اللاعبين بحاجة إلى الثقة بالنفس والشعور الجيد لكي يتمكنوا من اللعب».
مشاركة :