بدأ مركز صواب الإماراتي الجزء الثاني من حملته في مواقع التواصل الاجتماعي التي تحمل عنوان «أكاذيب داعش تفضح»، والتي تهدف لتوعية جمهور الشباب بأبعاد التضليل الذي يعمد إليه التنظيم الإرهابي كقناع يخفي خلفه حقيقته البشعة. وبحسب إعلان الأمس فإن الجزء الأول تناول الموضوع من وجهة نظر المنشقين عن «داعش»، والذين عادوا بعدما تبين لهم الضلال الذي يمثله هذا التنظيم الإرهابي، ويأتي الجزء الثاني من هذه الحملة ليكشف أمام الجمهور مجموعة أخرى من الأكاذيب، والتي يعمد التنظيم الإرهابي لاستخدامها في تزيين صورته القبيحة لتسهيل تجنيد المغرر بهم. وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) فإن أهداف مركز صواب تصب كلها في تمكين إيصال الصورة دون تشويه وإيصال الأصوات التي تمثل قيم ومبادئ هذه الأغلبية، إيمانًا بأن هذه هي حقًا قيم المجتمع الأصيلة، وأن الأفكار المتطرفة هي الدخيلة لا العكس، ويظهر هذا الإيمان جليًا في ثقة المركز بأن الشباب على درجة من الوعي تسمح له باتخاذ القرارات الصحيحة عندما تتوفر له الحقائق ولا يترك في ساحات الشبكات الاجتماعية وحيدًا أمام المضللين. وعمل مركز صواب على رفع الأصوات المناهضة لتنظيم داعش على الإنترنت من خلال إعطاء صوت للأغلبية الصامتة، والتي كان صمتها في غياب منصة تمكن أفرادها من إيصال صوتهم إلى العالم، أما اليوم فيوفر مركز صواب هذه المنصة ويدعو كل أطياف المجتمع للانخراط في تثقيف الشباب من الجنسين ضد هذه الآفة الإرهابية. وأكد المركز أن كل من يستخدم الشبكات الاجتماعية قادر على المساهمة في تحصين أهله ووطنه من خلال المشاركة بتغريدات المركز أو المشاركة بمواد تساهم في حملة مركز صواب هذه من خلال استخدام وسم الحملة «أكاذيب داعش تفضح» علمًا بأن رسائل «تويتر» التي تناقلت الوسم الخاص بالجزء الثاني من الحملة تبلغ الآن عشرات الملايين، وبإمكانها أن تتعدى المليار رسالة من خلال مشاركة الأهالي التي يدعو لها المركز. وقال المركز إن الكثير من المتابعين قد بدأوا بأخذ دور فاعل في المساهمة في المحتوى، وذلك من خلال المشاركة بالرد على المغرضين والمروجين لفكر تنظيم داعش الإرهابي. ومركز صواب هو ثمرة مبادرة إماراتية - أميركية للتصدي لأنشطة تنظيم داعش على الإنترنت، وتحديدًا أنشطته من خلال قنوات التواصل الاجتماعي، تقوم أنشطته على مراقبة الرسائل المغرضة التي ينشرها تنظيم داعش ومجابهتها بخطاب توعوي ذي مصداقية يكشف الحقائق بعيدًا عن المهاترات والسجال الفارغ. وبدأ مركز صواب في الثامن من شهر يوليو (تموز) الماضي التواصل من خلال قناة «تويتر» وباعتماد اللغتين العربية والإنجليزية، ويقوم فريق مركز صواب بإنتاج مرئيات من فيديو ورسوم توضيحية ومتحركة ثبت أنها هي النوع الأنجع لمحاربة تفشي التطرف على الإنترنت، ويقوم المركز بنشر المقاطع التي ينتجها على قناة «يوتيوب» وله موقع على الإنترنت يتيح لزائريه الحصول على معلومات إضافية. ويطور مركز صواب الخطاب المواجه لخطاب «داعش» وقام بحملات إرشادية وإعلامية، لكشف زيف ادعاءات تنظيم داعش ولكسب المتابعين في المنطقة، ويخطط مركز صواب للتصدي لخطابات تنظيم داعش الإرهابي عبر كل القنوات الرقمية التي يستغلها هذا التنظيم الإرهابي لكسب المؤيدين. ويعتمد مركز صواب سياسة تحري الدقة والخطاب المحترم والابتعاد عن المغالاة والأسلوب الدعائي، بينما ينأى بنفسه عن غير لغة الأدب في الخطاب والحوار وعن الخطاب التحريضي والطائفي.
مشاركة :