واشنطن 20 مايو 2021 (شينخوا) بينما يتوق البيت الأبيض وقادة الكونجرس الأمريكي إلى التصرف بقوة ضد الصين، يشعر بعض الديمقراطيين والناشطين ذوي الميول اليسارية بالقلق من أن السياسات المناهضة للصين ستؤجج العنصرية ضد الأمريكيين الآسيويين، وتُغرق الولايات المتحدة في مستنقع شبيه بالحرب الباردة، حسبما أفادت صحيفة ((بوليتيكو)) يوم الأربعاء. وقال تقرير الصحيفة إن أكثر من 60 مجموعة ناشطة وأربعة من كبار المشرعين على الأقل، زادوا من انتقاداتهم مع قيام مجلس الشيوخ هذا الأسبوع بتمرير حزمة من مسودات القوانين التي أقرها البيت الأبيض وأعضاء من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وهي قوانين تتطلب إنفاق مئات المليارات من الدولارات لمواجهة الصين. وأضافت الصحيفة أن المشرعين والنشطاء التقدميين مستاؤون من "ما يرون من سعي وحدة الحزبين إلى تكرار أخطاء السياسة الخارجية الأمريكية." وقال النقاد إن التسرع في اعتبار الصين تهديدا وجوديا سيلزم الولايات المتحدة بعقود من التبذير في الإنفاق والمشاركات العسكرية، مع تأجيج الكراهية في الداخل، على غرار الإسلاموفوبيا التي ظهرت بعد هجمات 11 سبتمبر. وقد أصدر تحالف يضم أكثر من 60 من الجماعات المناهضة للحرب والجماعات التقدمية، بيانًا مشتركًا هذا الأسبوع، قال فيه إن عقلية الحرب الباردة التي تتبناها واشنطن فيما يتعلق بالصين "لا تخدم ملايين الأشخاص ممن يطالبون بالتغيير في كافة أرجاء هذا البلد، ولا مليارات الأشخاص المتأثرين بالسياسة الخارجية الأمريكية في الخارج."
مشاركة :