ومع ذلك مازلنا نحلم !!رغم أن الأحلام لم نستطع تحقيقها ، إلا أن بدون الحلم لا يمكن أن نعيش !!كيف لنا أن نعيش دون أمل فى الغد ؟ كيف لنا أن نعيش ونحن غير مطمئنون على مستقبل أولادنا وأحفادنا !! ؟ كل هذه المخاوف ، تؤتى بها الأقدار ، ولكن بجانب ما قدر لنا من أوجاع ومن أيضاً إبتلاء من الله عز وجل !! إلا أن الأمل فى غد أفضل شيىء مشروع ، يجب أن يكون لدينا رصيد من الأمل فى الغد ، إستحالة أن يكون هذا البلد ، قد كتب على أهله أن يستمروا فى التضحية ، وفى البذل وفى الإحسان إلى الغير ، حينما يرد ذلك " بالنداله والخسه " ، وعدم الإعتراف بالجميل فى كثير من الأحيان ، بل إن المصيبة أن بيدنا ، بيد أبناء هذا الوطن ، كل شىء يمكن تحقيقه ، إما أن تكون فى العلى ، وإما نكون فى " الحضيض " !! للأسف الشديد كل شىء ، وكل موقع ، نصبوا إليه كمصريين هو بالتأكيد من صنع أيادينا ، وأقصد أيادى بعضنا !! لذا فإن الدعاء دائماً ما يوجه ، يارب أرشد من بيده قرار ومصير الأمة إلى الرشاد ،والصواب ، اللهم ما أبعد عن " مصر " من بيده القرار وهو من الأغبياء ، أو من الأعداء ، وليحمى " مصر " من أبنائها الأغبياء ، وأن يحيطنا بعقلاء من أعدائنا ، وليس العكس ، إن الأحلام مشروعة لدينا ، يجب أن نستمر فى أن نحلم بغد أفضل ، أن نحلم بأن المصريون يستطيعون بما توفر لهم من خير ، أراضى شاسعه دون إستخدام ، تصل إلى أكثر من تسعون فى المائة من مسطح أرض مصر ، ومياه متمثلة فى أطول نهر بالعالم يشق طول أرض " مصر" ، وبحار فى شرقها وشمالها تحد كل حدودها الشرقية والشمالية ، بأطوال أكثر من ألفى وخمسمائة كيلو متر طولى ، وبحيرات يتعدى عددها الخمسة من " البردويل ، والبرلس ، والمنزلة ، وإدكو ، وقارون "، وأكبر بحيرة مياه طبيعية فى العالم ، "بحيرة ناصر "، جنوب أسوان ، ومشروعات حيوية يمكن أن تدر على البلاد الخير كله ، سواء فى الزراعة"بالوادى الجديد" ، " والدلتا وشرق العوينات ومحيط" بحيرة ناصر " ، ومشروعات تعدينية يمكن أن تنقل بلادنا إلى مرتبة أعلى من مستوى المعيشة وأخر تلك المشروعات فى التنقيب عن خام " الذهب " " شمال شلاتين وحلايب " على البحر الأحمر ، ومشروعات خدمية عملاقة سواء فى" قناة السويس " أو حتى موقع الدولة عبر الحدود الإلكترونية كموقع إستراتيجى بين دول العالم كل ذلك وتسعون مليون مصرى جاهزين بأن يصبحوا كتائب عمل لوتم تأهيلهم ، ماذا ينقصنا لكى نحلم بغد أفضل ؟ ماذا ينقصنا يامصريين ، إلا أن يهبنا الله العقل المدبر ، والضمير الحى والوطنية لدى قادة وساسة هذا الوطن , وحسن الإختيار للقيادات من الشباب لدفع دماء جديدة فى شرايين الأمة . ورؤية تسدد فى إتجاه الرقى والصعود للوطن إلى أعلى المراتب , إجتماعياً وإقتصادياً وسياسياً , كل ذلك هو ضمن أحلام المصريون النابهون , فلندعوا الله فى هذه الأيام المباركه بأن يرشدنا ويسدد خطانا إلى الطريق السليم يا رب ..!! [email protected]
مشاركة :