علم فلسطين يرفرف أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك

  • 10/1/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رفع علم فلسطين أمس في مقر الامم المتحدة في نيويورك أول مرة، في حدث يرتدي طابعا رمزيا لكنه لم يخف المأزق التام الذي وصلت اليه واحدة من اقدم الازمات في تاريخ المنظمة الدولية. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس عند بدء الحفل الذي حضره مئات الاشخاص في طليعتهم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، "في هذه اللحظة التاريخية اقول لشعبي اينما كان ارفعوا العلم الفلسطيني عاليا لانه رمز وحدتنا، انه مدعاة فخر واعتزاز". وقد رفع العلم الفلسطيني حوالى الساعة 13,15 بالتوقيت المحلي (17,15 ت غ) في حديقة الورود للمؤسسة الدولية، على ان يرفع لاحقا الى جانب اعلام الدول ال 193 الاعضاء في الامم المتحدة وعلم الفاتيكان الذي على غرار فلسطين يتمتع بوضع الدولة غير العضو. وقال بان كي مون "الرموز مهمة يمكنها ان تفضي الى العمل"، واضاف "لا يمكننا بأي حال من الاحوال ان نتصور أن هذا الحفل ينهي مسيرة". واعلن الرئيس الفلسطيني امام الجمعية العامة للامم المتحدة امس ان فلسطين تستحق ان تكون دولة كاملة العضوية في الامم المتحدة، وشن هجوما لاذعا على السياسة الاسرائيلية. وقال عباس إن "دولة فلسطين العضو المراقب في الأمم المتحدة، تستحق اعترافا كاملا وعضوية كاملة". واضاف "لا يعقل وبعد أن قدمنا التضحيات الجسام، وصبرنا كل هذه السنين على ألم اللجوء والمعاناة، وارتضينا أن نصنع السلام وفق حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، والقانون الدولي، وخطة خريطة الطريق، أن تظل قضية فلسطين تنتظر كل هذه العقود من دون حل". وطلب عباس من الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين بعد "أن تقوم بذلك". وأكد عباس ان الجانب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار بالتزام الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل اذا بقيت اسرائيل مصرة على عدم التزامها. وأعلن في كلمته انه "ما دامت إسرائيل مصرة على عدم التزام الاتفاقيات الموقعة معنا، التي تحولنا إلى سلطة شكلية من دون سلطات حقيقية، وطالما أن إسرائيل ترفض وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى وفق الاتفاقات معها، فإنها لا تترك لنا خياراً، سوى تأكيد أننا لن نبقى الوحيدين ملتزمين في تنفيذ تلك الاتفاقيات". واضاف انه "بينما تستمر إسرائيل في خرقها نعلن أنه لا يمكننا الاستمرار في التزام هذه الاتفاقيات، وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال، لأن الوضع القائم لا يمكن استمراره". ولم يعد النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني يحظى بالاولوية التي كانت مخصصة له إذ باتت محاربة تنظيم داعش أهم لأنه أصبح يطرح التهديد الأول للعالم.

مشاركة :