أثبت لاعب الوسط البرازيلي في الفتح التون جوزيه علو كعبه واستمرار نجوميته من بين اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي؛ بفضل عطائه الفني، وترجمت أفضليته بنقل ناديه من الفرق المغمورة الى المشهورة وصاحبة التاريخ بتتويج الألقاب ليدخل قلوب الفتحاويين بعد ان استطاع تحقيق (دوري زين 2012) وكأس السوبر السعودي 2013 من امام الاتحاد على الرغم من تواضع الامكانات المالية والمعنوية لناديه، وصعوبة تحقيق الانجازات، لكنه بجهده وموهبته وقدراته الكبيرة استطاع - بجانب لاعبي الفريق - المساهمة في تحويل الحلم إلى حقيقة ليصنع السعادة في قلوب كل "أبناء الاحساء" بالأهداف التي يحرزها في كل مناسبة في شباك خصومه، والتي استمرت منذ التحاقه عام 2011 حتى الموسم الحالي الذي لعب فيه الفتح ثلاث مباريات في (دوري عبداللطيف جميل) امام الخليج والهلال وهجر إذ نجح في كل اللقاءات بترك بصمة له بمعدل هدف في كل مباراة، ليبقى في صدارة الهدافين بجانب مهاجم التعاون ايفولو، وفي انتظار ما يسفر عنه استئناف الفتح امام الخليج بالقبول او الرفض، ليبقى على ثلاثة اهداف او يتقلص لهدفين في حال سحب النتيجة. وعلى الرغم من تراجع أداء الفريق عن الاعوام الماضية نتيجة تغير جلد اللاعبين والانتقالات بقي التون وحيدا يغرد خارج السرب من خلال موهبته الكبيرة في صناعة اللعب وتشكيل الخطورة على المنافسين بفضل مهاراته وسرعته وقدرته التهديفية في مختلف الأماكن من الملعب بالتسديدات الثابتة والمتحركة التي عجز حراس المرمى من التصدي لتسديداته لينجح في هز شباك جميع فرق الدوري. ويعد التون من أقدم وافضل اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي وبدأ مسيرته الاحترافية في نادي كورنثيانز البرازيلي ثم بيع عقده إلى نادي ستيوا بوخاريست الروماني لينتقل بعدها إلى النصر قبل أن ينتقل إلى الدوري الإماراتي للعب مع الوصل هناك، ثم عاد إلى الدوري السعودي عبر بوابة الفتح ليعيد من جديد اكتشاف نفسه بعد تراجع مستواه لكن الفتحاويين كانوا على قناعة كبيرة بإمكاناته التي تفجرت مع "النموذجي" لتنثر عطر وفنا فرسم "الفنان البرازيلي" اجمل اللوحات بريشته الذهبية لتتهافت عليه الأندية المحلية لكنه فضل البقاء في أحضان الفتح وجماهيره التي تبادله الاحترام والتقدير لتجعله اللاعب رقم واحد بفضل الدعم والمؤازرة المستمرة له داخل الملعب وخارجه.
مشاركة :