لم تعد الجبيل الصناعية تغدو قلعة للصناعة فقط وأكبر مشروع هندسي في العالم تحتضن نحو 400 من المصانع البتروكيماوية والتحويلية والخفيفة ومصافي النفط، بل أضحت قلعة للسياحة والتنزه تضاهي الجانب الصناعي، حيث لا يكاد أن يدشن أو يضع حجر اساس مشروعات صناعية إلا أن يرافقها جملة وحزمة من المشروعات السياحية والترفيهية لتغذو أفضل مدينة جاذبة للسياحة كما هي أفضل مدينة جاذبة للاستثمار الصناعي. وشهدت الجبيل الصناعية خلال أيام عيد الأضحى المبارك جذب عشرات الالاف من السائحين من مختلف مدن المملكة ودول الخليج للاستمتاع بمفاتن ما تنعم به قلعة الصناعة والسياحة من شواطئ ومنتجعات ومتنزهات بحرية وجزر خلابة وكافة مقومات المتعة والترفيه والاستجمام في ظل برامج وفعاليات ترفيهية كعفت الهيئة الملكية بالجبيل على تنظيمها بالتعاون مع قيادة الاسطول الشرقي للقوات البحرية ودعم ورعاية الشركات الصناعية العاملة في المدينة شملت شركة مصفاة ارامكو توتال، ساتورب، وشركة معادن وشركة الغانم الدولية وشركة التصنيع الوطنية. واشتملت الفعاليات إقامة معرض مفتوح للطيران والمشاة البحرية والقوات البحرية الخاصة الذي شهد أمس الاول حضوراً كثيفاً من قبل قاطني مدينة الجبيل الصناعية وزوارها، حيث احتوى المعرض على طائرة عامودية من نوع سوبر بوما للطيران البحري كما احتوى المعرض على المدرعات والاليات العسكرية للقوات البحرية الخاصة، وقام فريق من الضباط والأفراد بتعريف الجمهور بالمهام والواجبات للطائرة والمدرعات والاليات العسكرية وماصلت اليه القوات البحرية من تقدم وجاهزية، والتقط الجمهور الصور التذكارية. كما احتضنت قاعة المؤتمرات بالفناتير والصالة المتعددة الأغراض معرض الأسطول الشرقي للوحدات الخاصة ومعدات الإنقاذ والسلامة البحرية عرض فيها التقنيات والأسلحة العسكرية للقوات البحرية، والمعرض الوطني وساحة الأطفال الترفيهية وأمسية شعرية نسائية، وتزين شاطئ الفناتير الجنوبي بالعروض والاستعراضات البحرية. واختتمت الفعاليات يوم الثلاثاء بعروض بحرية، وفعاليات ومسابقات، ومعارض للأسطول الشرقي للوحدات الخاصة ومعدات الإنقاذ والسلامة البحرية، والمعرض الوطني، وساحة الاطفال الترفيهية، والمعرض المفتوح للطيران والمشاة البحرية والقوات البحرية الخاصة بالإضافة إلى امسية إنشادية نسائية بمسرح قاعة المؤتمرات بالفناتير، كما اضاءت سماء مدينة الجبيل الصناعية بالألعاب النارية التي انطلقت عند الساعة الثامنة مساءً.
مشاركة :