غزة/ محمد أبو دون/ الأناضول قال المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، الجمعة، إن "عمليات القصف العشوائي التي نفذتها القوات الإسرائيلية خلال عمليتها العسكرية على غزة، تنتهك قواعد القانون الدولي الإنساني وقد تشكل جريمة حرب". جاء ذلك في بيان صادر عن المرصد (مقره جنيف) ووصل الأناضول نسخة عنه. وأضاف أن "القصف العشوائية الذي نفذ طوال 11 يوما من الهجوم العسكري الإسرائيلي؛ نموذج واضح لخرق معايير القانون الدولي الإنساني، لا سيما مبادئ التمييز والتناسب والضرورة العسكرية". وقال إن "فريقه الميداني وثق اشتراك المدفعية الإسرائيلية بعمليات القصف العشوائي، منذ الأيام الأولى لعملية حارس الأسوار، الواسعة في غزة". ولفت المرصد أن "هذا النمط من القصف عبر البر والبحر تكامل مع ما نفذته الطائرات الحربية الإسرائيلية من آلاف الهجمات الجوية المكثفة، والتي أحالت مئات المنازل إلى ركام". ولفت إلى أن "الأضرار الناجمة عن كثافة استخدام القذائف المدفعية لم تقتصر على الأذى المباشر، بل تسبّب بأذى نفسي بليغ خاصة لدى النساء والأطفال". ودعا المرصد، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لضمان تحقيق مساءلة إسرائيل وإنصاف الفلسطينيين وتحقيق العدالة للضحايا. وطالب المرصد بـ"رفع فوري للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، والعمل سريعا على إعادة إعمار المنازل والمنشآت والبنى التحتية التي دمرها الهجوم الإسرائيلي". وتصاعد التوتر في قطاع غزة بشكل كبير بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة فيه منذ 10 مايو/ أيار الجاري، تسببت بمجازر ودمار واسع في المباني والبنية التحتية وبدأ فجر اليوم الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد 11 يوما من العدوان. وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، عن استشهاد 274 بينهم 70 طفلاً، و40 سيدة، 17 مُسنّاً، فيما أدى إلى إصابة أكثر من 8900، منهم 90 صُنفت إصاباتهم شديدة الخطورة. ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :