أصر المدرب اليوناني دونيس على ثلاثة مدافعين أمام الأهلي الإماراتي في ذهاب نصف نهائي دوري آسيا بإقحام أحمد شراحيلي مكان البرازيلي ديجاو الموقوف انضباطيا بسبب ضربه لاعب لخويا من خلف الحكم. والواضح أنه ليس أي بديل يناسب هذه الطريقة كون ديجاو يجيد قراءة الملعب من جميع مناطق الدفاع ويتقدم صانع لعب ومساندا الهجوم بينما لا تتوافر هذه المواصفات في شراحيلي وجحفلي ويبقى الكوري كواك أهم ركيزة في الخلف. ولأن الفريق الضيف تقوقع جماعيا في ملعبه مغلقا كل المنافذ بتكتيك صارم من خبير هذا الأسلوب الروماني كوزمين فلم ينجح الزعيم في أي هجمة اختراقية وعجز ظهيراه النشيطان الشهراني والبريك عن التغلغل طرفيا. وظل لاعبو الوسط بلا حيل ناجعة في صناعة الفرص. ولما تأخر الهلال في بداية الشوط الثاني اضطر دونيس آخر ثلث ساعة إلى إشراك المهاجم الغائب الحاضر ناصر الشمراني الذي شكل ضغطا تكتيكيا ونفسيا على الفرسان وأتاح لزملائه حرية الوصول لعمق المنطقة. الهلال يبدع بوجود مهاجمين يكملان بعضهما كالشمراني وألميدا. كما أنه بحاجة للخبير الموهوب محمد الشلهوب، مع قرص أذن كل من خالد شراحيلي وسالم الدوسري ونواف العابد وسلمان الفرج للتخلص من الثقة المفرطة والأنانية في بعض المواقف. الأهلي فريق منظم بتكتيك كوزمين ولكنه يعاني خللا في الجهة اليسرى وعمق الدفاع وهذا لم يستغله دونيس إلا آخر ربع ساعة. الهلاليون بكل فئاتهم دائما قلقون من حكام آسيا وهذا تكرر أمام الأهلي قبل مرور عشر دقائق بعدم احتساب ضربة جزاء صريحة مما حرك معطيات النرفزة التي تغلغلت لمعظم اللاعبين بما يزيد في عصبيتهم لاسيما مع تكرر الجزائيات الصريحة. لم يعد النقد مجديا وليس للهلاليين سوى الصبر والتحمل.
مشاركة :