حوادث لسيارات "ذاتية القيادة" شهدتها مناطق مختلفة من العالم مؤخرا، تثير حالة من التساؤل والغموض حيال مستقبل هذا النوع من المركبات، ومدى موثوقية الاعتماد عليها. قالت شركة تسلا، المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، إنها تتعاون مع السلطات الصينية للتحقيق في حادث تحطم إحدى سياراتها، قتل فيه شرطي محلي. ورغم أن نتائج التحقيقات لم تخرج بعد إلى العلن، إلا أنها أثارت تكهنات عدد من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي حول مسؤولية نظام "الأوتو بايلوت" أو نظام القيادة الذاتية عن وقوع مثل هذه الحوادث، خاصة وأنه قد سبقتها حادثة أخرى في شهر أبريل في الولايات المتحدة الأمريكية، أسفرت عن مقتل شخصين داخل سيارة تسلا، يعتقد أنها كانت تسير "دون سائق" في تكساس. ورغم المخاوف وعلامات الاستفهام بشأن مستقبل المركبات ذاتية القيادة، لكن تسلا تتطلع إلى بناء منشآت إنتاج لسياراتها في أجزاء مختلفة من العالم، علاوة على ما هو موجود حاليا بالفعل في الولايات المتحدة والصين وألمانيا. وصرح إيلون ماسك بأن تسلا كانت على وشك التواجد في روسيا، وأنها تدرس إمكانية افتتاح مصانع لها هناك. وعن تحديد المسؤول عن وقوع مثل هذه الحوادث، هل يكون السائق نفسه أم الشركة المنتجة؟ قال خبير السيارات الدولي، محمد شتا، في لقاء مع الإعلامي #أشرف_شهاب خلال حلقة جديدة من برنامج واتس نيو: "في أوروبا حاليا أي شخص يتسبب في حادث من هذا النوع يكون السائق مسؤولا بنسبة 100%، وفي أمريكا لم يتم تطوير هذه التكنولوجيا إلى نسبة الأمان المطلوبة حتى الآن، ولذا تقع المسؤولية أيضا على صاحب المركبة، لأنه لا يُسمح له حتى هذه اللحظة برفع يده من على عجلة القيادة". وحول مدى تأثير مثل هذه الحوادث على مستقبل السيارات ذاتية القيادة، وعلى خطط تسلا في التوسع بإنشاء مصانع إنتاج في دول أخرى، أضاف شتا: "لا أعتقد أن مثل هذه الحوادث ستؤثر على خطط توسع الإنتاج في دول أخرى، فإيلون ماسك يشعر أنه قد حدث نوع من التشبع لسيارات تسلا في بعض الأسواق، ولذلك فهو يسعى لتسويق السيارات الكهربائية في مثل هذه الدول الجديدة" تابعوا RT على
مشاركة :