تشير معلومات استقتها صحيفة أميركية من مسؤولين ووسطاء ومكالمات هاتفية اعترضتها وكالة تجسس غرب إفريقية، اضافة الى مذكرات استخبارات داخلية، أن زعيم جماعة "بوكو حرام: المتطرفة، أبو بكر شيكاو، توفي أو قتل بعد مواجهات مع مجموعة متطرفة أخرى تتبع تنظيم "داعش" في إفريقيا، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة، مضيفة أن 5 مسؤولين نيجيريين أكدوا خبر مقتل شيكاو، وشرحوا بالتفصيل كيف فجر سترة ناسفة كان يرتديها خلال مواجهة مع مجموعة مسلحة لتفادي وقوعه في الأسر. مقتل شيكاو، بحسب رأي الصحيفة، ينهي "أحد أكثر الإرهابيين وحشية وفعالية بالعالم" فهو موصوف بأنه "أمير الحرب الأصولي" الذي حول "بوكو حرام" من طائفة متطرفة مغمورة إلى جيش من "الجهاديين" وخلفت حربه مع الدولة النيجيرية عشرات الآلاف من القتلى، وامتدت تأثيراته إلى 4 دول مجاورة، الا أن أي تأكيد رسمي لم يصدر بعد عن "بوكو حرام" ولا عن الحكومة النيجيرية، ولا من "داعش" أيضا، برغم انتشار خبر مقتله على نطاق واسع في وسائل الاعلام الافريقية، والفيديو أدناه لأحدها. وتذكر الصحيفة بخبرها أنها تمكنت من مراجعة نصوص مكالمات تم اعتراضها، وكانت تدور بين متمردين يناقشون مسألة انتحاره، إلى جانب رسالة صوتية من وسيط قديم بين شيكاو والحكومة، يبلغ عن وفاته، فيما ذكر اثنان من كبار المسؤولين ووسطاء حكوميين أن مئات المقاتلين من "داعش" المعروفة في الغرب الافريقي باسم ISWAP اختصارا، وصلوا إلى معقل شيكاو الأربعاء الماضي، بمنطقة "تمبكتو" في غابة "سامبيسا" وأن الجماعة تمكنت خلال الأشهر القليلة الماضية من كسب عدد من كبار مساعدي شيكاو، مما سمح لهم باختراق دفاعاته، ليقوم بعدها بتفجير سترته الناسفة أثناء محاصرته. شيكاو الذي رصدت الحكومة الأميركية مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لاعتقاله، وأصبح من أكثر المطلوبين أهمية في إفريقيا، كان مسؤولا مع أتباعه عن خطف 300 تلميذة تقريبا في 2014 بشيبوك، مما أثار استياء دوليا.
مشاركة :