حماس لإسرائيل: إن عدتم عدنا وأيدينا ستبقى على الزناد

  • 5/21/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

      الدوحة/طهران - انتهت 11 يوما من التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة بهدنة يبقى صمودها رهين التزام إسرائيل وحماس والفصائل الفلسطينية الأخرى بعدم العودة للتصعيد مجددا. وحذّرت حركة حماس اليوم الجمعة من أن أيديها ستبقى على الزناد بمنطق "إن عدتم عدنا"، في الوقت الذي احتفل كل طرف منهما بما اعتبره نصرا. وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس إن على إسرائيل أن توقف انتهاكاتها بالقدس وتصلح الأضرار الناجمة عن قصف غزة بعد بدء وقف إطلاق النار اليوم الجمعة. وتابع "اليوم تقف هذه المعركة صحيح، لكن فليعلم نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) وليعلم العالم كله أن يدنا على الزناد وأننا سنبقى نُرَاكِم إمكانيات هذه المقاومة ونقول لنتنياهو وجيشه: إن عدتم عدنا". وأضاف في تصريحات من الدوحة أن مطالب الحركة تتضمن أيضا حماية المسجد الأقصى والكف عن إخراج الفلسطينيين من ديارهم بالقدس الشرقية، معتبرا أن هذا الأمر "خط أحمر". وتسبب القصف الجوي للقطاع المكتظ بالسكان في مقتل 232 فلسطينيا، في حين قتلت الهجمات الصاروخية 12 شخصا في إسرائيل خلال القتال الذي دام 11 يوما. وقال الرشق "ما بعد معركة سيف القدس ليس كما قبلها، فشعبنا الفلسطيني التف حول المقاومة ويعلم أن المقاومة هي التي سوف تحرر أرضه وتحمي مقدساته". وبدأت حماس في إطلاق الصواريخ في 10 مايو/أيار ردا على انتهاك إسرائيل لحقوق الفلسطينيين في القدس بما في ذلك ما حدث من مواجهات مع الشرطة عند المسجد الأقصى خلال أيام شهر رمضان. وهنأت إيران الجمعة على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، الفلسطينيين بـ"الانتصار التاريخي" في أعقاب وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بعد تصعيد دام في قطاع غزة. وكتب المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده عبر حسابه على تويتر "تهانينا إلى شقيقاتنا وأشقائنا الفلسطينيين على الانتصار التاريخي"، مضيفا "مقاومتكم دفعت المعتدي للتراجع". وتابع في تغريدته بالانكليزية "سيتم إجراء الاستفتاء. حتى ذلك الحين، فخورون بدعم مقاومتكم المحقة". وسبق لمسؤولين إيرانيين أن اعتبروا أن استفتاء شعبيا يشارك فيه "مسلمو فلسطين ومسيحيوها ويهودها إضافة إلى اللاجئين" قد يشكل حلا للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. وبدأ فجر الجمعة سريان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل، بعد 11 يوما من نزاع دام شمل غارات جوية مكثفة وقصفا مدفعيا إسرائيليا على غزة، مقابل إطلاق الفصائل الفلسطينية وأبرزها حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ العام 2007، صواريخ باتجاه مدن وبلدات إسرائيلية. وسبق لمسؤولين وقادة عسكريين إيرانيين، أن أكدوا دعمهم للفلسطينيين خلال الأيام الماضية، فيما شكر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الجمعة لإيران دعمها الفصائل الفلسطينية بالمال والسلاح. وقال في كلمة متلفزة "أوجه الشكر للذين قدموا المال والسلاح للمقاومة الباسلة، الجمهورية الإسلامية في إيران، لم تبخل عن مد المقاومة بالمال والسلاح والتقنيات". ولا تعترف إسرائيل بـ"دولة" إسرائيل، عدوها الإقليمي الأبرز. ويعد تأييد القضية الفلسطينية محورا أساسيا في السياسة الإيرانية منذ انتصار ثورة الخميني عام 1979. وفي الأردن تظاهر الآلاف الجمعة في العاصمة عمان وقرب الحدود الأردنية مع الضفة الغربية المحتلة، معبرين عن تضامنهم مع الفلسطينيين، ومهنئين بـ"نصر المقاومة". وشارك نحو عشرة آلاف شخص في منطقة السويمة قرب البحر الميت وعلى حدود الأردن مع الضفة الغربية المحتلة (نحو 50 كلم غرب عمان) في تظاهرة نظمتها عصرا جماعة الأخوان المسلمين في الأردن تحت شعار "القدس عنوان النصر". وحمل مشاركون لافتات كتب عليها "هنيئا نصر المقاومة" و"غزة الصمود تنتصر" إضافة إلى رايات جماعة الإخوان المسلمين الأردنية وأعلام الأردن وفلسطين. وهتفوا "الموت، الموت لإسرائيل" و"نموت وتحيا فلسطين"، إضافة إلى "ليسقط غصن الزيتون ولتحيا البندقية". وفي منطقة الكرامة على بعد حوالي خمسين كيلومترا من عمان والقريبة أيضا من الحدود مع الضفة الغربية، تجمّع نحو ثلاثة آلاف شخص الجمعة معظمهم من فئة الشباب. واحرق هؤلاء علم إسرائيل وهتفوا "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"لا سلام ولا استسلام فلتحيا البندقية". ووضع مشاركون كوفيات فلسطينية بيضاء وسوداء وكوفيات أردنية حمراء وبيضاء على أكتافهم وحملوا أعلام الأردن وفلسطين. وتجمّعوا قرب نصب الجندي المجهول في المنطقة التي شهدت "معركة الكرامة" عام 1968 التي يعتبرها الأردنيون والفلسطينيون أول انتصار عربي بعد هزيمة 1967 على الجيش الإسرائيلي الذي حاول حينها ضرب الفدائيين الفلسطينيين فتصدى له الفدائيون والجيش الأردني بصلابة. وفي وسط عمان شارك نحو 1300 شخص في مسيرة أخرى انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني الكبير ولمسافة نحو كلم واحد حاملين أعلاما أردنية وفلسطينية ومطالبين بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وإغلاق السفارة. وهتف هؤلاء "لتسقط وادي عربة" في إشارة إلى معاهدة السلام بين إسرائيل والأردن الموقعة عام 1994. كما هتفوا "دم الشهداء يسأل دمي، كيف رضيتوا الحل السلمي" و"الحل السلمي ماله أساس، العين بالعين والرأس بالرأس". ويرتبط الأردن بمعاهدة سلام مع إسرائيل منذ عام 1994. ويشهد منذ نحو عشرة أيام تظاهرات شبه يومية تضامنا مع الفلسطينيين في القدس وغزة، لكن تظاهرات اليوم الجمعة هي الأكبر. وطالب مجلس النواب الأردني الاثنين الحكومة في مذكرة غير ملزمة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وسحب السفير الأردني من تل أبيب ردا على التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. ووصف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مرات عدّة السلام مع إسرائيل بأنه "سلام بارد"، معتبرا في خريف عام 2019 أن العلاقات معها "في أدنى مستوياتها على الإطلاق".

مشاركة :