لبنان يطلق نظاما جديدا لصرف العملات الأجنبية

  • 5/20/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - يطلق لبنان الذي انهارت عملته بفعل أزمة مالية عميقة برنامجا للحصول على الدولارات عبر البنوك بسعر مماثل للمستويات التي يعرضها المتعاملون غير الرسميين. كان الرئيس اللبناني ميشال عون قد قال في مارس/آذار إنه من المقرر السماح للبنوك بإجراء المعاملات بأسعار السوق، لكن البنك المركزي لم يصدر آليات لنظام الصرف إلا في الأسابيع الماضية. وقال البنك المركزي في بيان اليوم الخميس إن اللبنانيين الذين يريدون الحصول على دولارت يمكنهم التسجيل لشراء العملة الأميركية بسعر 12 ألف ليرة للدولار من البنوك المشاركة في الفترة من 21 إلى 25 مايو/أيار، مضيفا إنهم سيحصلون على الدولارات في 27 مايو/أيار. ولم يذكر ما إذا كان العملاء سيتمكنون في المستقبل أيضا من استخدام منصة "الصيرفة" الجديدة للبنك المركزي للحصول على الليرة اللبنانية عند بيع الدولار بسعر مماثل. كانت الليرة اللبنانية يجري تداولها بحرية في البنوك والمتاجر وأماكن أخرى عند 1500 مقابل الدولار قبل أن تضرب الاقتصاد أزمة ديون في أواخر 2019. ومنذ ذلك الحين، انخفض سعر الصرف في الشارع، إذ بلغ نحو 12800 اليوم. وتواجه البنوك حدودا على الأسعار التي تستخدمها، مع السماح ببعض العمليات عند 3900. أسقطت الأزمة شريحة واسعة من المواطنين في براثن الفقر، ويواجه اللبنانيون، وكثير منهم يمتلكون مدخرات في حسابات دولارية، قيودا على الحصول على العملات الأجنبية، إلى جانب قيود على كل من عمليات السحب والسعر المعروض بالمصارف. وفاقم انهيار مالي، فقدت فيه العملة ما يصل إلى 90 بالمئة من قيمتها، الجوع والاضطراب في أخطر أزمة يشهدها لبنان منذ حربه الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. ولم يتفق الساسة بعد على خطة إنقاذ مالي أو حكومة جديدة منذ استقالة حكومة حسان دياب في أغسطس/آب على خلفية انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة 200 شخص. ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2019، تشهد الليرة اللبنانية انحدارا متسارعا بعدما صمدت على مدى 20 عاماً عند حدود 1515 ليرة للدولار. وأثر شح السيولة وانهيار الليرة على الحياة اليومية في لبنان وتسبب في غلاء الأسعار، حيث بات كثير من اللبنانيين عاجزا عن توفير حاجياته الأساسية في وقت يعاني فيه كثيرون من البطالة.

مشاركة :