واشنطن - تراهن "تيك توك" المنصة المحببة والمقربة للمراهقين والشباب على توسيع شعبيتها في العالم وكسب المزيد من الثقة واستدراج فئات جديدة بإطلاقها ميزة تحدد التعليقات المزعجة والمسيئة دفعة واحدة. وستمكن الميزة الجديدة التي سينطلق العمل بها في مناطق محددة وسيتم تعميمها على بقية دول العالم في الاسابيع القادمة من حذف 100 رسالة مزعجة دفعة واحدة. وافادت "تيك توك" انها ستمكن صناع المحتوى من حذف التعليقات والرسائل المزعجة اوالإبلاغ عنها أو حظر الحسابات المسيئة بطريقة سريعة جدا وسهلة ولا تتطلب وقتا. وتقطع الميزة الواعدة مع الطريقة التقليدية القائمة على حذف الرسائل المسيئة واحدة بعد الاخرى وبصفة تدريجية ما يؤدي الى اصابة صانع المحتوى بالتوتر والقلق وضياع الكثير من جهده ووقته. وقالت "تيك توك": "نطلق اليوم طريقة جديدة لصناع المحتوى لإدارة التفاعلات بسهولة أكبر مع المحتوى الخاص بهم". واضافت "يبذل الناس الكثير من الجهد من أجل إنتاج المحتوى الإبداعي عبر "تيك توك"، ونحن ندرك الإحباط الذي قد تشعر به عند تلقي تعليقات غير لطيفة عبر مقاطع الفيديو". وعززت "تيك توك" ترسانتها لمقاومة التنمر الالكتروني بحزمة أدوات جديدة تشمل تحذيرات للمستخدمين قبل نشر التعليقات وميزة لترشيح التعليقات وفق معايير يختارها صاحب المحتوى. ويطلب التحذير من الأشخاص إعادة النظر في نشر التعليق الذي قد يكون غير لائق أو غير لطيف، كما يجري تذكير المستخدمين بإرشادات عامة والسماح لهم بتعديل التعليقات قبل المشاركة. وكانت المنصة ألغت سابقاً للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً أدوات المراسلة التي توفرها، وإمكان البث المباشر، وأتاحت كالشبكات الأخرى إجراءات لرقابة الأهل. وقامت الشبكة الاجتماعية التي تملكها شركة "بايت دانس" الصينية بتحويل إعدادات الخصوصية الافتراضية لجميع مستخدمي "تيك توك" الذين تراوح أعمارهم بين 13 و 15 عاماً إلى الوضع الخاص (برايفت مود)/ ويعني ذلك عملياً أن مقاطع الفيديو الخاصة بهم لن تكون مشاهدتها متاحة إلا لمتابعيهم المقبولين منهم. ومن التغييرات الرئيسية الأخرى التي اعتمدتها "تيك توك" ايضا منع تنزيل مقاطع الفيديو الخاصة بهؤلاء المستخدمين، وحصر إمكان التعليق عليها بـ"أصدقائهم". ورغم القواعد الصارمة ضد كل المحتويات التي تروج للتنمر او تضفي على الأطفال والمراهقين طابعاً جنسياً أو تنطوي على استغلال مادي او معنوي لهم، فإن الشبكات التي يُقبل عليها الشباب بكثافة مثل "سنابتشات" و"تيك توك" و"يوتيوب" و"إنستغرام" تتعرض بانتظام لانتقادات لعدم اتخاذها إجراءات كافية لحماية القصر من مستغليهم عبر الإنترنت، وهي فضائح يمكن أن تشوه سمعتها وتحرمها من الإيرادات الإعلانية.
مشاركة :