بعد انتقادات لاذعة من العائلة الملكية، تعيش هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أزمة على خلفية المقابلة النارية المثيرة للجدل التي أجرتها سنة 1995 مع الأميرة ديانا، وسط ضغوط قوية لتحسين سمعتها وإصلاح طريقة عملها ودعوات إلى محاسبة من أجازوا إجراء المقابلة وبثها. وسارع نجلا الأميرة الراحلة إلى توجيه الانتقادات بعد نشر تقرير مستقل (الخميس) عن القاضي السابق في المحكمة العليا جون دايسن، يندد باعتماد الصحافي مارتن بشير (58 عاماً) الذي استقال أخيراً من «بي بي سي» لأسباب صحية، «الخداع» من خلال تزوير وثائق لإقناع الأميرة ديانا بإجراء المقابلة. واتهم ابن ديانا البكر الأمير ويليام، الثاني في ترتيب خلافة العرش، «بي بي سي» بأنها «خذلت» والدته. وقال: «من المحزن للغاية معرفة إلى أي مدى أجّجت ارتكابات (بي بي سي) المخاوف والبارانويا والوحدة خلال السنوات الأخيرة التي أمضيتها معها». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، ذهب شقيقه الأصغر الأمير هاري إلى حد إقامة رابط بين وفاة والدته، و«الأثر غير المباشر لثقافة الاستغلال هذه والممارسات التي تتعارض مع أي أخلاقيات». وتُغرق هذه التطورات بشأن المقابلة الجدلية بعد أكثر من ربع قرن على عرضها، المجموعة البريطانية العملاقة في مجال الإعلام في أزمة جديدة تضاف إلى مشكلاتها المتكررة بسبب الاتهامات الموجّهة إليها في بريطانيا بنقص الموضوعية، كما حصل في تغطيتها لـ«بريكست»، أو باعتماد أسلوب نخبوي. وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: «آمل حقاً أن تتخذ (بي بي سي) كل الإجراءات الممكنة لضمان ألا يتكرر مثل هذا الوضع أبداً».
مشاركة :