يرى الأمير هاري أن هناك الكثير من التشابه بين مجرى حياته وحياة والدته الأميرة ديانا، التي توفيت عام 1997، بحادث أثناء مطاردة الصحفيين لها وهي برفقة المنتج السينمائي المصري دودي الفايد. وكشف الأمير هاري، أثناء سلسلة مقابلات مع أوبرا وينفري، نشر موقع "دايلي مايل" تقريرا عنها، أن مأساة الأميرة ديانا تكررت معه عندما بدأ بمواعدة ميغان وأن الجميع لن يتوقف حتى تموت ميغان ويفقد أمرأة أخرى في حياته. وأشار إلى أن والدته طوردت حتى الموت، وهي على علاقة بشخص لم يكن أبيض اللون ويخشى أن يعيد التاريخ نفسه مع زوجته ميغان، وأن تكون القائمة في ازدياد، فإن كل هذا "يعود إلى نفس الأشخاص، ونفس نموذج العمل، ونفس الصناعة". ولمح إلى العنصرية التي يتعامل بها البعض وقال: "إن أكثر ما يؤسفني هو عدم اتخاذ المزيد من المواقف في وقت سابق من علاقتي مع زوجتي واستدعاء العنصرية بذلك". وضرب الأمير هاري الأمير تشارلز ضربة بالكوع عندما حمله مسؤولية قبوله بما حدث وما سيحدث عندما قال: "اعتاد والدي أن يقول لي عندما كنا أصغر سنا أن حياته كانت هكذا، وأننا سنحيا نفس الحياة وسنمر بنفس المصاعب". ولم يكن هذا منطقيا بالنسبة للأمير هاري، إذ أنه لا يجب أن يعاني الأطفال مثلما عانى آباؤهم: "افعل كل ما في وسعك للتأكد من أن تتحول التجارب السلبية التي مررت بها إلى تجارب إيجابية كي يستفاد منها أطفالك ولا يعانون مثلما عانيت". وتحدث الأمير أيضا عن إخفاقه في معالجة حزنه على وفاة والدته، والعجز الذي شعر به عند فشله في حمايتها واعتماده على المخدرات والكحول لتخدير الألم، ولكنه لجأ إلى العلاج حتى لا يفقد الباقي من حياته" كنت أعلم أنه إذا لم أقم بالعلاج وأصلح نفسي، فسأفقد هذه المرأة التي أرى إني سأقضي بقية حياتي معها". وأضاف: "أحد أكبر الدروس التي تعلمتها في حياتي هو أنه يتعين علينا أحيانا العودة والتعامل مع المواقف غير المريحة حقا والقدرة على معالجتها حتى نتمكن من الشفاء، بالنسبة لي، فقد جهزني العلاج لأكون قادرا على تحمل أي شيء. لهذا السبب أنا هنا الآن، ولهذا السبب زوجتي هنا الآن". وصرح أنه لم يكن هناك خيار آخر للمغادرة فإحساسه كان دائما بأنه قلق ومحاصر في القصر، كما أن عائلته رفضت المساعدة عندما شعرت ميغان برغبة بالانتحار.
مشاركة :