تويتر عندما ينزع القناع

  • 10/1/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في قراءة حزينة وكوميدية إلى أبعد حد، يتضح لنا أن بعض دعاتنا الأفاضل سحبهم طائر "تويتر" الأزرق إلى داخله، ثم أخرج منهم سلبياتهم، وهم لا يعلمون. بعيدا عن ذكر الأسماء، قرأت تغريدة لأحدهم موجهة إلى داعية آخر، وكلاهما معروفان للناس، ومحتوى التغريدة أن الأول قال للثاني: "يا شيخ فلان، قمت بمتابعتك قبل قليل.."، وهو بذلك يريد تنبيهه إلى أن فضيلته تواضع وقام بعمل "فلو"، وينتظر من فضيلة الثاني ردّ "الفلو" بأحسن منه. داعية آخر، من دعاتنا المليونيين بـ"تويتر"، وصل به حب الذات وتبجيلها إلى أن حذف كل من كان يتابعهم، ثم عاد النرجسيّ الساكن فيه، إلى عمل "فلو" لخمس حسابات، كلها تخص خُطبه ومنتدياته وقنواته على "يوتيوب"، وهو الذي يخاطب الناس في كل تغريدة قائلا وفقه الله: "يا أحبتي"! داعية ثالث، منعته الأرقام المليونية لمتابعيه عن رؤية وجه غيره، وحتى عن رؤية حق غيره، فصار يأخذ أبيات المغمورين وينسبها إلى نفسه، لثقته بملايين المتابعين الذين سيتصدون لكل من يفضح عمله. باختصار شديد: دعاة "تويتر"، لعبت فيهم الشهرة والأرقام، وأظهرت لنا أنهم يحبون الضوء حبّا جمّا، وأن أقنعة الوقار والتواضع إنما هي واجهة قصر، داخله موحش.

مشاركة :