تونس 21 مايو 2021 (شينخوا) بدأ سلاح الجو التونسي اليوم (الجمعة)، مُناورات مُشتركة مع قوات جوية أمريكية تابعة للقيادة الأمريكية لأفريقيا المعروفة إختصارا بإسم (أفريكوم). وقالت وزارة الدفاع التونسية، في بيان، إن هذه المُناورات التي ستتواصل لمدة السابع والعشرين من شهر مايو الجاري، تهدف إلى "تبادل الخبرات وتنمية المهارات في مجال مهام الدعم والاعتراض الجوي، بما يمكن من تقاسم الخبرات في مجال التكامل، جو أرض، والتمرس عليه، ومواكبة التقنيات الحديثة ورفع القدرات لمجابهة التهديدات، التقليدية منها والمستجدة". ولم تذكر مكان هذه المُناورات التي ستجري في الأجواء التونسية، وإكتفت بالإشارة إلى أنها تُعتبر "تواصلا لبرنامج التعاون الذي تم إرساؤه منذ عدة سنوات، مع الجانب الأمريكي، وفي إطار برامج التعاون العسكري في مجال التدريب العملياتي مع بعض الدول الصديقة". يُشار إلى أن هذه المُناورات العسكرية، هي الثانية التي يُجريها الجيش التونسي، حيث تأتي مُتزامنة مع مُناورات بحرية مُشتركة مع 11 دولة منها أمريكا، مازالت مُتواصلة في عمق البحر قبالة السواحل التونسية. وتحمل هذه المُناورات العسكرية البحرية مُتعددة الأطراف، إسم (فونيكس إكسبراس 21)، وقد إنطلقت الأحد الماضي، لتتواصل لغاية الثامن والعشرين من الشهر الجاري، بحسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن العميد بالبحرية التونسية جمال بن عمران. وقال بن عمران إن "التمرين البحري يجري في قاعدة ببنزرت البحرية بأقصى شمال البلاد، وقاعدة حلق الوادي بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة) وعلى طول السواحل الشمالية لتونس. ولفت إلى أن تونس تحتضن لأول مرة هذا التمرين البحري متعدد الأطراف، ورغم ظروف مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) فقد أمكن حضور نحو 600 متدرب، ما بين طواقم خافرات وفرقاطات من 11 دولة، بالإضافة إلى الفريق التونسي. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن العقيد هاري نايت، مشرف الفريق الأمريكي في هذه المناورات قوله، إن "الهدف الرئيسي من هذا النشاط المشترك هو تحسين قدرات مجابهة الجرائم والأعمال غير المشروعة في البحر على غرار الصيد غير المشروع والاتجار بالبشر وتهريب السلاح والمخدرات". وأضاف أن "التمرين يتضمن تدريبات مشتركة لمدة أسبوعين في مجال أمن وسلامة البحر من خلال عدد من السيناريوهات وتوفير فرص التدريب للعمل الميداني المشترك". والأحد، قالت وزارة الدفاع التونسية في بيان، إن هذه المناورات العسكرية البحرية تندرج في إطار الشراكة مع القيادة الأمريكية لإفريقيا "أفريكوم"، وهي تهدف إلى تدريب الفرق البحرية المشاركة على قيادة وتنفيذ العمليات المشتركة لمقاومة الأنشطة غير المشروعة في البحر. وأشارت إلى أن الدول التي تُشارك في هذه المناورات، هي إلى جانب تونس، كل من الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وموريتانيا والولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا واليونان وبلجيكا ومالطا.
مشاركة :