ستشهد الكرة الأرضية يوم الأربعاء الموافق الـ14 من شهر شوال الجاري خسوفًا كليًّا للقمر، والذي يعد الأول من اثنين هذه السنة، وستكون رؤيته ممكنة بالعين المجردة في جميع أنحاء المحيط الهادئ وأجزاء من شرق آسيا، واليابان، وأستراليا، ونيوزيلندا، وغرب أمريكا الشمالية، لكنه لن يكون مشاهدًا في سماء الوطن العربي. بدوره قال رئيس الجمعية الفلكية في جدة المهندس ماجد أبو زاهرة: إنّ القمر سيعبر خلال ظل الأرض ليُحدث خسوفًا ستستغرق مرحلته الكلية وقتًا قصيرًا سيبلغ 14 دقيقة و30 ثانية فقط، إلا أنّ مرحلة الخسوف الجزئي قبل الخسوف الكلي تستمر حوالي ساعة ونصف الساعة وبعده ساعة ونصف الساعة أخرى، لذلك من البداية إلى النهاية سوف يستغرق القمر ما يزيد قليلًا على 3 ساعات لعبور منطقة ظل الأرض. بين أبو زهرة بأنّ القمر البدر يعد أقرب قمر حضيض إلى الأرض هذا العام، أو ما يعرف باسم القمر العملاق، وهذا التزامن بين الخسوف والقمر العملاق حدث آخر مرة في سبتمبر 2015م. مشيرًا إلى أنّ مراحل الخسوف ستكون في التوقيت نفسه، حيث سيبدأ القمر بالدخول إلى منطقة شبه ظل الأرض عند الساعة 11:47 صباحًا 08:47 ص بتوقيت غرينتش، وهذه المرحلة عادة لا تكون ملاحظة لأنّ قرص القمر سيبقى مضاء بالكامل، وبعد ذلك سيبدأ الخسوف الجزئي مع بداية دخول القمر إلى منطقة ظل الأرض عند الساعة 12:45 بعد الظهر (09:45ص بتوقيت غرينتش) ويبدأ قرصه بفقد الضوء تدريجيًّا، وفي هذه المرحلة سوف يرى شكل ظل الأرض (المقوس) ساقطًا على القمر، وهي إحدى الطرق القديمة في إثبات كروية الأرض. وأوضح أبو زهرة بأنّه يتبع ذلك بداية الخسوف الكلي مع دخول كامل قرص القمر في ظل الأرض عند الساعة 2:11 بعد الظهر (11:11 ص بتوقيت غرينتش)، وتعد مرحلة الخسوف الكلي مهمة بسبب الطريقة التي تحدث بها وتأثير الغلاف الجوي للأرض في تشكيلها. وأشار إلى أنه سينتهي الخسوف الكلي عند الساعة 02:26 بعد الظهر (11:26 ص بتوقيت جرينتش) مع بداية خروج القمر من ظل الأرض وتبدأ المرحلة الثانية من الخسوف الجزئي التي ستنتهي عند الساعة 03:52 عصرًا (12:52 بعد الظهر بتوقيت غرينتش) وتعود كامل إضاءة القمر وينتهي الحدث الرئيس.
مشاركة :