الانتقادات تحاصر فينغر بعد ثلاثية أولمبياكوس

  • 10/1/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وجد المدرب الفرنسي لأرسنال الإنكليزي آرسين فينغر نفسه في وضع لا يُحسد عليه بتاتاً بعد الخسارة التي مُني بها الفريق اللندني أول من أمس (الثلثاء) على أرضه أمام أولمبياكوس اليوناني (2-3) في الجولة الثانية من الدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وأصبح أرسنال في وضع محرج في مجموعته السادسة، إذ مُني بهزيمته الثانية ما جعل فينغر محط انتقادات من كل حدب وصوب، نتيجة خياراته الخاطئة وقراره بإبقاء الحارس التشيخي بتر تشيك خارج التشكيلة لمصلحة الكولومبي دافيد أوسبينا، الذي ارتكب خطأ فادحاً في الشوط الأول وحوّل الكرة القادمة من ركلة ركنية بالخطأ في شباكه. وبرّر فينغر إبقاء تشيك على مقاعد الاحتياط بسبب «مشكلة لياقية طفيفة» عانى منها بعد مباراة السبت التي فاز بها أرسنال على ليستر سيتي (5-2) في الدوري الممتاز، لكن نجم «المدفعجية» السابق أيان رايت اعتبر بأن المدرب الفرنسي ارتكب خطأ كبيراً. وقال رايت عبر محطة «بي تي سبورت» البريطانية: «كيف بالإمكان إشراك شخص لا يلعب كثيراً في مباراة لا بديل فيها عن الفوز، كيف بإمكانك أن تضع أوسبينا في المرمى؟ يجب أن يُسأل المدرب عن هذا الأمر». وواصل ثاني أفضل هداف في تاريخ «المدفعجية»: «أعتقد أنه خطأ كبير جداً. لماذا لم يبدأ ببتر تشيك، هل لأنه يتمتّع بالخبرة؟ أو لأننا كنا بحاجة ماسة إلى الفوز بالمباراة؟ أرسنال كان بحاجة إلى الفوز بالمباراة». وتشيك الذي كلّف أرسنال 14,9 مليون يورو لضمه من تشلسي، كان التعاقد الوحيد الذي أجراه فينغر خلال فترة الانتقالات الصيفية والتغييرات الكارثية التي أجراها المدرب في دوري أبطال أوروبا أثبتت فشلها بالنسبة للنادي اللندني. وكانت بداية الأندية الإنكليزية في المسابقة القارية الأم كارثية، إذ خسرت في خمس من مبارياتها الست، والفوز الوحيد كان لتشلسي في الجولة الأولى ضد ماكابي تل أبيب الإسرائيلي، لكن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو سقط أيضاً أول من أمس (الثلثاء) على أرض بورتو (1-2). ومن المؤكد أن خسارة تشلسي أمام فريق كبير مثل بورتو في معقل الأخير ليس بحجم خسارة أرسنال على أرضه أمام أولمبياكوس، والأسوأ ما زال بانتظار «المدفعجية»، إذ إن المباراتين المقبلتين ستجمعهما ببايرن ميونيخ الألماني الذي يحقق أفضل انطلاقة له في دوري الأبطال بعد فوزه بمباراتيه الأوليين على أولمبياكوس (3-صفر) خارج ملعبه ودينامو زغرب (5-صفر) في «أليانز آرينا». وفي حال فشل أرسنال في الفوز على الأقل بإحدى هاتين المواجهتين، فسيصبح مهدداً بتوديع المسابقة من الدور الأول للمرة الأولى منذ 1998، وذلك لأن النادي اللندني الذي يخوض دور المجموعات للمرة الـ18 على التوالي، تمكّن من التأهل إلى الدور الثاني في المواسم الـ15 الأخيرة. وعلى رغم هذا السجل المميز، لم يتمكن أرسنال في السنوات الأخيرة من فرض نفسه لاعباً كبيراً في المسابقة القارية الأم، إذ ودّع المسابقة من الدور الثاني في المواسم الخمسة الأخيرة، وذلك بعدما وصل إلى نهائي 2006 والدور نصف النهائي عام 2009. ويبدو أن أرسنال معتاد على سياسة التقشّف التي قادته للذهاب بعيداً في المسابقة القارية، قبل أن يتغيّر الوضع مع إجراء تعاقدات كبيرة مثل ضم الألماني مسعود أوزيل والتشيلي أليكسيس سانشيس اللذين لم يجنباه الخروج من الدور الثاني الموسم الماضي على يد فريق فينغر السابق موناكو الفرنسي. وسيكون على أرسنال الذي خسر في مباراة (الثلثاء) جهود الفرنسي لوران كوسييلني بسبب إصابة عضلية، أن يتناسى سريعاً خيبة أولمبياكوس لأنه مطالب بمواجهة غريمه مانشستر يونايتد المتصدر (الأحد) المقبل على أرضه في الدوري الممتاز.

مشاركة :