«توتال» الفرنسية تستعد لتغيير اسمها تمهيدا للتوسع في الطاقة النظيفة

  • 5/21/2021
  • 20:15
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد مجموعة توتال الفرنسية، إحدى أكبر شركات الطاقة في العالم، لتغيير اسمها ليصبح توتال إينرجي "توتال للطاقة" في مؤشر على توسعها في مجال مصادر الطاقة النظيفة. والمجموعة التي تأسست عام 1924 تحت اسم الشركة الفرنسية للبترول، ستقترح اسمها الجديد في 28 أيار (مايو) خلال اجتماع عام للمساهمين، وفقا لـ"الفرنسية". وبدأت "توتال" بالفعل في زيادة الاستثمار في الطاقة الشمسية والهوائية، لكنها تتعرض لضغوط لبذل مزيد من الجهود في وقت باتت فيه قضايا المناخ تقترب من أولويات جدول أعمال المستثمرين. وقال باتريك بويان الرئيس التنفيذي للمجموعة في بيان بالفرنسية "إن المجموعة تعبر عن عزمها التحول إلى شركة طاقة متعددة، استجابة للتحديات المزدوجة التي يطرحها الانتقال إلى الطاقة، مزيد من الطاقة وانبعاثات أقل". هذا العام تعتزم "توتال" تخصيص أكثر من 20 في المائة من ميزانيتها الاستثمارية لمصادر الطاقة المتجددة والكهرباء. لكن النشطاء المدافعين عن البيئة يقولون "إن عليها بذل مزيد من الجهود لمحاربة التغير المناخي. وللحد من الاحتباس الحراري العالمي"، ولبلوغ ذلك الهدف يتوقع أن يطرح مجلس "توتال" قرارا متعلقا بالمناخ خلال الاجتماع العام، وهو ما كان يرفضه في السابق. ولن تكون "توتال" أول شركة طاقة عملاقة تغير اسمها بما يعكس تغيرا في التوجهات، فشركة دونج الدنماركية التي اشتقت اسمها من كلمتي نفط وغاز طبيعي "دانيش أويل آند ناتشرال غاز"، غيرت اسمها إلى "أورستيد" ضمن جهود مراعاة البيئة في 2017. ومن ناحيتها غيرت "ستات أويل" النروجية اسمها إلى "إكوينور" في 2018، في مسعى مماثل يعكس تنوعها نحو مصادر بيئة نظيفة. من جهة أخرى، تخلى الطلاب في جميع أنحاء أستراليا عن حضور فصولهم الدراسية أمس، في محاولة لدفع السلطات إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لمكافحة التغير المناخي. وأدرجت حركة "الإضراب المدرسي من أجل المناخ" عشرات المواقع التي شهدت إضرابا في منتصف اليوم "بالتوقيت المحلي"، وبينها العاصمة كانبرا، وعواصم الولايات سيدني وملبورن وبريسبان وبيرث. ونشر منظمو الإضرابات تغريدات على موقع "تويتر" تضمنت صورا لحشود من الطلاب في أنحاء البلاد تحت وسم "مولوا مستقبلنا وليس الغاز". وأفادت هيئة الإذاعة الأسترالية "إيه بي سي" وصحيفة "جارديان أستراليا" بأن آلاف الطلاب تركوا فصولهم الدراسية من أجل الانضمام إلى الإضراب. ويأتي الاحتجاج الطلابي بعد الإعلان عن ميزانية البلاد الأسبوع الماضي، حيث خصصت الحكومة الاتحادية أكثر من 58 مليون دولار أسترالي "45 مليون دولار أمريكي" للتوسع في صناعة الغاز. ويطالب المشاركون في الإضراب الحكومة الأسترالية بتمويل المشاريع التي تحول الاقتصاد نحو الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. وأسفر تغير المناخ عن حدوث سلسلة من الكوارث الطبيعية في أستراليا خلال الأعوام الأخيرة، بما في ذلك حرائق الغابات فيما أطلق عليه "الصيف الأسود" في 2020-2019 والفيضانات التي وقعت في وقت سابق هذا العام.

مشاركة :