عبدالكريم محمد مرجان.. أصغر خطاط مُجاز رسمياً في مصر والعالم في كتابة المصحف الشريف.. شاب مصري لم يتجاوز عمره التاسعة عشرة.. يدرس اللغة العربية بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي بمحافظة قنا.. منحه الله موهبة الخط الجميل منذ نعومة أظافره، فأحسن استخدام هذه المنحة لخدمة القرآن الكريم، حتى أجُيز مؤخراً لكتابة المصحف الشريف في مصر والعالم العربي، ورشح ليكون عضواً بلجنة إعداد سلسلة المصحف الشريف بدولة ليبيا الشقيقة. عبدالكريم أشاد باهتمام الإمارات بفن الخط العربي وإقامة المعارض الخاصة به مثل: معرض دبي للخط العربي، وملتقى الشارقة للخط العربي، مؤكداً أن الإمارات تهتم بالفنون عامة وبالخط العربي خاصة، وأنها دولة رائدة في هذا المجال. وأعرب أمله في المشاركة في ملتقى الشارقة للخط العربي، مؤكداً أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يُولي رعاية واهتماماً خاصاً لفن الخط العربي ومُبدعيه للنهوض بلغة القرآن وبالفنون العربية والإسلامية، متمنياً أن يحصل على دعم لتنمية موهبته، خاصة في ظل ارتفاع أسعار وندرة الأدوات اللازمة لهذا الفن العريق في قرى صعيد مصر. وقال: «أتمنى أن أشرف بالمشاركة في مصحف خاص بدولة الإمارات الشقيقة التي نكن لقادتها وشعبها كل الحب والاحترام والتقدير». ونوه عبدالكريم بأن حفظه للقرآن الكريم كان له الفضل في تطور مستواه في الخط العربي، لافتاً إلى أنه واصل التدريب والتمرين على تحسين أدائه في الخط العربي، حتى حصل في فبراير الماضي على الإجازة الرسمية لكتابة المصحف من شيخ ونقيب الخطاطين المصريين خُضير البورسعيدي، الذي دعمه وشجعه بعد فترة تدريب لمدة عامين متواصلين على خط النسخ، ليصبح بذلك أول وأصغر مُجاز لكتابة القرآن في مصر والعالم. وأكد عبدالكريم أن كتابة القرآن صعبة ودقيقة للغاية، وأنه عندما يبدأ في كتابة آيات القرآن يُصبح في ملكوت آخر لعظمة وشأن كلام الله عز وجل، مشيراً إلى أنه شارك في معارض كثيرة محلية وعالمية، وحصل على المركز الأول في معرض مراكز الفنون بالجامعة قسم الخط العربي، وقام بتدريب طلاب جامعة جنوب الوادي على الخط العربي، وتم تكريمه 4 مرات من قبل الجامعة، حيث شجعه أساتذته. مصحف ليبيا وعن ترشحه للمشاركة في كتابة مصحف ليبيا، قال عبدالكريم: «تم اختياري عضواً في لجنة إعداد وكتابة سلسلة علوم المصحف الشريف بدولة ليبيا، حيث كانت اللجنة تبحث عن خطاطين يُشاركون في كتابة مصحف خاص بها، وبعد عرض نماذج لي لرئيس اللجنة تمت الموافقة على اختياري لأصبح أصغر الأعضاء سناً في هذه اللجنة». موهبة إتقان عبدالكريم تحدث لـ «الاتحاد الأسبوعي» عن بدايته مع موهبة إتقان الخط العربي، مشيراً إلى أن البداية كانت قبل التحاقه بالمدرسة الابتدائية في صعيد مصر وهو طفل، حيث حرص والداه على تحسين خطه وتدريبه عليه. وأضاف: «كانت والدتي لها الفضل الكبير في تطوير مهاراتي في الخط العربي، حتى أصبحت مميزاً بالخط الجيد بين زملائي في سن مُبكرة، وعملت على تطوير هذه الموهبة ذاتياً دون مُعلم أو مُدرس للخطوط، وحاولت جاهداً الوصول إلى المعلومات والأساليب الجديدة والمتطورة للتدريب على الخطوط العربية وأنا في المرحلة الثانوية».
مشاركة :