بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (السبت) مع وفد أمني مصري المستجدات المتعلقة بالتهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل وتنسيق الجهود الساعية لإعادة الإعمار في قطاع غزة عقب جولة التوتر الأخيرة. وذكر بيان للرئاسة نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن عباس تناول مع الوفد المصري خلال اجتماع في رام الله، تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية إثر إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة. وجرى خلال اللقاء أيضا "بحث المستجدات المتعلقة بالتهدئة في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، وكذلك تنسيق الجهود الساعية لإعادة الإعمار في قطاع غزة، والموضوعات المتعلقة بترتيب البيت الداخلي الفلسطيني"، بحسب البيان. وأعرب عباس عن شكره للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، "لما تبذله مصر الشقيقة من جهود لتهدئة الأوضاع وإعمار قطاع غزة، والعودة للمسار السياسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية". وكان الوفد الأمني المصري أجرى أمس مباحثات مع قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة بشأن آليات تثبيت وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وساد الهدوء قطاع غزة ومحيطه لليوم الثاني بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فجر أمس الجمعة إثر 11 يوما من المواجهة الدموية بينهما، ما وضع حدا لأسوأ تفجر للعنف تشهده المنطقة منذ سنوات. ولم تسجل أي حوادث توتر ميداني في قطاع غزة أو البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية له في ظل الالتزام بوقف إطلاق النار، الذي نتج عن وساطة من مصر بدعم إقليمي ودولي. وقتل 248 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا و39 امرأة و17 مسنا وأصيب 1900 آخرون، في مقابل مقتل 12 شخصا في إسرائيل، بينهم طفلان وإصابة أكثر من 300 آخرين خلال جولة التوتر الأخيرة، بحسب إحصائيات رسمية.
مشاركة :