رويترز - قال الجيش الباكستاني إن قواته قتلت 25 عنصراً يشتبه في أنهم متشددون بضربات جوية نفذتها، الخميس، على معاقل في شمال غربي البلاد قرب الحدود مع أفغانستان. وشنت الحكومة حملة ضد متشددي حركة طالبان العام الماضي في المناطق الحدودية التي تعاني من انفلات أمني، خاصة منطقة وزيرستان الشمالية. وعلى الرغم من الإجراءات التي اتخذت ضد المتشددين الذين يهاجمون الدولة الباكستانية، فإن أفغانستان المجاورة تشكو من أن إسلام أباد تسمح لمقاتلي طالبان الأفغانية الذين يحاربون الحكومة في كابول باستخدام أراضيها. وتعد حركتا طالبان الأفغانية والباكستانية متحالفتين، لكن لكل منهما قيادة منفصلة وتقاتلان لأهداف مختلفة. وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني في بيان: "قتل 25 إرهابياً اليوم بضربات جوية دقيقة قرب الحدود بين باكستان وأفغانستان في وزيرستان الشمالية". وأضعفت الحملة العسكرية التي بدأت في يونيو من العام الماضي من قدرات حركة طالبان الباكستانية، التي تراجعت هجماتها بشدة على البلدات والمدن الباكستانية منذ ذلك الحين. لكنها، لاتزال قادرة على تنفيذ عمليات كبيرة مثل هجومها على قاعدة عسكرية في 18 سبتمبر المنصرم الذي قتل فيه 29 شخصا. وقال مسؤول في المخابرات الباكستانية طلب عدم نشر اسمه، لأنه غير مصرح له بالحديث إلى وسائل الإعلام، إنه "تم تدمير ستة مخابئ للمتشددين في ضربات اليوم الخميس"، مشيرا إلى أنها وقعت على بعد 40 كيلومترا من الحدود الأفغانية. ولا يمكن التحقق من صحة تقارير قوات الأمن المتعلقة بشمال غربي البلاد من مصادر مستقلة، لأن الجيش يحظر الدخول إليها كما تم قطع معظم خطوط الهاتف عن المنطقة.