صرخة سجين إيراني: اقتناء المخدرات أسهل من الحصول على الماء

  • 5/23/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - تحدث أحد المعتقلين الإيرانيين عن الوضع المزري داخل السجون الإيرانية، واصفا سوء الأحوال الصحية والمعيشية في سجن 'فشافويه' بالعاصمة طهران، مشيرا إلى أنه يمكن الحصول على المخدرات أسهل من الماء. وقال السجين الذي اعتقل خلال احتجاجات الوقود عام 2019 في رسالة نشرتها وكالة أنباء 'هرانا'، وفق موقع 'إيران إنترناشيونال عربي'، منتقدا الوضع داخل السجن، إن الشباب الذين احتجوا على ارتفاع سعر لتر البنزين إلى 3000 تومان، يحتاجون الآن إلى 5000 لتوفير لتر من الماء". وعن المشاكل النفسية التي يعانيها بعض المعتقلين هناك، أضاف السجين "إن الشبان الذين دمرت حياتهم بالكامل بعد نوفمبر 2019 ليسوا قليلين"، مشيرا إلى لجوء كثير منهم إلى المهدئات والمخدرات في نهاية المطاف. وأكد السجين أن أحد المعتقلين في احتجاجات نوفمبر 2019، حاول الانتحار "20 مرة" على الأقل في السجن إلى أن الإفراج عنه مؤخرا. وتعكس هذه الشهادات جانبا من المعاناة التي يعانيها معتقلو احتجاجات نوفمبر 2019 لرفض زيادة البنزين آنذاك، وقد أدت ماكينة حينها إلى اعتقال الآلاف ومقتل العشرات على يد قوات الأمن وميليشيا الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني. واشتكى أحد المعتقلين مدى المعاناة التي عانها يعد اعتقاله بسبب مشاركته في مظاهرات البنزين فقد حكم عليه لمدة 6 أعوام وحرم من توديع أخيه الوحيد بعد أن توفي مؤخرا. وحكمت السلطات الإيرانية بالإعدام على عدد من المعتلين في تلك المظاهرات، لكن الأحكام اُلغيت بعد وقفات احتجاجية واسعة النطاق طالبت أيضا بالإفراج عن المعتقلين. وإيران التي أعدمت في 2019 ما لا يقلّ عن 251 مداناً، هي الدولة الثانية في العالم، بعد الصين، في قائمة أكثر الدول تنفيذاً لعقوبة الإعدام، وفقاً لأحدث تقرير عالمي عن عقوبة الإعدام نشرته منظمة العفو الدولية. وتستغل السلطات الإيرانية عقوبة الإعدام لترهيب الشارع وتكميم الأفواه ومنع الإيرانيين من تنظيم أي احتجاجات مناهضة للنظام، وهو ما يثير مخاوف دولية بشأن وضع حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية. ويعاني الإيرانيون من ممارسات القمع الوحشية لمجرد مطالبتهم بحقوقهم ورفضهم زيادة سعر البنزين الذي رآه المتظاهرون أنه قرار يهدف لترقيع الأزمة الاقتصادية التي تسبب بها النظام بسبب سياساته الفاشلة في إدارة البلاد ونهجه الصدامي، حيث تعيش إيران منذ سنوات أزمة اقتصادية خانقة بسبب العقوبات الأميركية التي ألحقت ضررا كبيرا بقطاعات حيوية منها النفط. وقد شهدت احتجاجات الوقود أواخر 2019 مقتل أكثر من 200 متظاهر برصاص الأمن الإيراني الذي قابل الاحتجاجات بأساليب قمع فضيعة.

مشاركة :