علي جواد/الأناضول- أغلق عشرات المتظاهرين، الأحد، طرقا رئيسة ومؤسستين حكوميتين في محافظة ذي قار جنوبي العراق، احتجاجا على تردي الخدمات وطلبا للوظائف. وأقدم العشرات على قطع الطرق الرئيسية في حي الإعلام وسط مدينة الناصرية (عاصمة ذي قار) بالإطارات المشتعلة، احتجاجا على القطع المستمر للكهرباء وتردي الخدمات الأساسية كالماء والخدمات البلدية، وفق ما أفاد به شهود عيان لمراسل "الأناضول". كما أغلق محتجون مطالبون بتوظيفهم دائرة صحة مدينة الناصرية، وشركة توزيع المشتقات النفطية في المدينة، احتجاجا على عدم توفير وظائف لهم. وأوضح شهود العيان، عبر الهاتف، أن "المتظاهرين طالبوا الحكومة الاتحادية بتوفير الوظائف لحملة الشهادات الجامعية في المؤسسات الحكومية". وبحسب الشهود، لم تقع أي مناوشات بين المحتجين ورجال الأمن في المكان. والحركة الاحتجاجية، الأحد، دعا لها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في ذي قار، "بهدف الضغط على الحكومة لتنفيذ المطالب المشروعة"، وفق شهود العيان. ولم يصدر أي تعليق فوري من الإدارة المحلية في ذي قار أو الحكومة الاتحادية، لكن العادة جرت بأن يتولى مسؤولو المحافظة تقديم وعود للمتظاهرين بتحقيق مطالبهم. ويحتج العراقيون منذ سنوات على النظام السياسي في البلاد، على خلفية تصاعد مؤشرات الفساد المالي والإداري، وتراجع الخدمات، وارتفاع معدلات البطالة والفقر. وتبلغ نسبة البطالة في العراق الغني بالنفط 27 بالمئة، فيما تبلغ نسبة الفقر 25 بالمئة، وفق أحدث إحصاء لوزارة التخطيط العراقية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :