مسؤول هندي سابق: طموحات ساسة إسرائيل تعمق جراح القضية الفلسطينية

  • 5/23/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدبلوماسي الهندي المتقاعد، شيفشانكار مينون: - قضية فلسطين لا يمكن إخفاؤها تحت البساط. - فلسطين قضية حقيقية وأزمات الشرق الأوسط تذكر مروع لعدم تجاهلها. - حل الدولة الواحدة الذي يتحدث عنه نتنياهو ليس حتميا. قال المستشار السابق للأمن القومي الهندي، شيفشانكار مينون، إن الطموحات الشخصية للسياسيين الإسرائيليين تعمق جراح القضية الفلسطينية، مؤكدا أنها لم تنتهي وبحاجة إلى تسوية. جاء ذلك خلال مشاركته مع هيئة الصحافة النسائية الهندية، مقرها العاصمة نيودلهي، في برنامج خاص بإصدار كتابه الأخير، الذي يحمل عنوان "الهند والجغرافيا السياسية الآسيوية: الماضي والحاضر". وأفاد مينون، بأن هوس السياسة الداخلية في إسرائيل تسبب في دفع السياسيين للتصرف بطريقة تهدف لكسب أكبر عدد من المؤيدين فقط، حيث أن طموحاتهم الشخصية تزيد الوضع سوءا على الأرض. وأضاف: "الوضع الفعلي على الأرض يزداد سوءا بسبب الرغبة السياسية الفردية في أن تبدو أكثر بطولية وقومية (..)". وأردف: "قضية فلسطين لم تنته ولم تتم تسويتها بعد. أعتقد أن هذا تذكير للجميع بأن هذه ليست قضية يمكن إخفاؤها تحت البساط". ولفت أن "الأزمات الحالية في الشرق الأوسط تعد تذكيراً مروعاً بأن قضية فلسطين لا يمكن تجاهلها". وتابع مينون، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي الهندي بين الأعوام 2010-2014: "حل الدولة الواحدة الذي يتحدث عنه (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ليس حتميا". وزاد: "رغم كل القوة والمحاولات التي تبذلها مختلف الدول، بما في ذلك الدول الملكية العربية، لتأجيل اتخاذ قرارات بشأن قضية فلسطين، فقد أظهرت الأزمات الحالية أن الأمور لا تسير على هذا النحو". وأوضح أن "الولايات المتحدة لديها أيضًا أفكارا أخرى بشأن نهج الرئيس السابق دونالد ترامب (حول القضية الفلسطينية) حيث يناقشون داخليا إلى أين يتجهون". ** فلسطين قضية حقيقية وذكر الدبلوماسي المتقاعد الذي شغل سابقًا منصب وزير الخارجية ومبعوث الهند إلى إسرائيل وسريلانكا والصين وباكستان، أن "فلسطين قضية حقيقية". ونصح الحكومة الهندية بعدم تغيير موقفها التقليدي حول هذه القضية، داعيا نيودلهي لاستخدام نفوذها وعلاقاتها الودية مع الطرفين لتهدئة الوضع. وأضاف: "لقد دعمنا باستمرار حل الدولتين، ودعم الحوار بين إسرائيل وفلسطين". وتابع: "عندما اعترفنا بإسرائيل وقررنا فتح سفارة في تل أبيب، كان الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، هو من قال من نيودلهي في يناير (كانون الثاني) 1992 -أشجعكم على القيام بذلك-". واستدرك: "لأن عرفات كان بحاجة إلى أشخاص لتقديم مشورة معقولة إلى إسرائيل". ونوه أن "عرفات كان يريد من يقدم نصيحة عقلانية للإسرائيليين وألا يستمعوا فقط لأنفسهم ولأولئك الذين يشجعونهم على الاستمرار في احتلال الأراضي الفلسطينية والسعي إلى حل الدولة الواحدة". وختم قائلا: "لا أعتقد أنه يجب علينا تغيير تلك العلاقة. لدينا علاقة جيدة مع إسرائيل ولدينا فهم ممتاز لمجموعة من القضايا الأمنية وقد استمر ذلك لبعض الوقت". وبدأ فجر الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بعد 11 يوما من عدوان إسرائيلي على القطاع. وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :