إيطاليا تفوز بمسابقة بمسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن للعام 2021

  • 5/23/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فازت إيطاليا بمسابقة "يوروفيجن" الغنائية الأوروبية للعام 2021 متقدمة على فرنسا وسويسرا، بفضل الأداء القوي لفرقة "مونيسكين" لموسيقى الروك، إثر حفلة أرادها منظمو الحدث رسالة أمل للعالم الغارق بالأزمة الصحية. وقد عادت "يوروفيجن" هذه السنة مع إجراءات صحية مشددة أمام جمهور محدود في مدينة روتردام الهولندية بعدما ألغيت نسخة العام الماضي للمرة الأولى في تاريخ المسابقة بسبب جائحة كوفيد-19. واحتلت فرنسا المرتبة الثانية مع أغنية "فوالا" للمغنية باربارا برافي التي أخفقت في اللحظات الأخيرة بإهداء بلادها كأس "يوروفيجن" بعد 44 عاما على آخر فوز لها بالمسابقة. وحلت سويسرا في المرتبة الثالثة. الفرنسية باربرا برافي خلال نهائي النسخة ال 65 من مسابقة يوروفيجن 2021 KENZO TRIBOUILLARD/AFP or licensors وقدّمت "مونيسكين" الإيطالية استعراضاً حماسياً مفعماً بالطاقة ارتدى فيه أعضاء الفرقة الأربعة ملابس جلدية مع مؤثرات ضوئية. وقال مغني الفرقة الإيطالية داميانو دافيد عند تسلم كأس الفوز "نريد أن نقول لأوروبا بأسرها وللعالم أجمع إن الروك أند رول لا يموت". وأرغمت الأوضاع الصحية الاستثنائية منظمي المسابقة التي يتابعها عشرات ملايين المشاهدين سنويا، على استنباط نمط جديد لإقامة الحدث بعد إلغاء نسخة العام 2020. وقالت الفرقة الإيطالية خلال مؤتمر صحافي أعقب فوزها بالمسابقة "نعتقد أن الحدث بأكمله شكّل مصدر ارتياح" للأوروبيين بعد سنة صعبة طغت عليها الجائحة. وأضافت "نحن ممتنون فعلاً للفرصة التي أتيحت لنا بالمشاركة في هذا الحدث الضخم. الأمر فعلا لا يُصدّق". فرقة مانيسكين الإيطالية - يوروفيجن 2021 KENZO TRIBOUILLARD/AFP or licensors كذلك قالت عازفة غيتار الباس في الفرقة فيكتوريا دي أنجيليس إن هذا الفوز "يمكن أن يبعث رسالة أمل إلى إيطاليا"، أحد أكثر البلدان الأوروبية تضررا جراء فيروس كورونا. وحُرم الآلاف من عشاق "يوروفيجن" الذين يشكلون في العادة جزءا أساسياً من الحدث من خلال حضورهم بالآلاف لتشجيع المشتركين ورفع أعلام البلدان المشاركة أمام عدسات كاميرات التلفزيون، من فرصة حضور المسابقة بسبب القيود المفروضة على السفر بسبب الجائحة. وسُمح لحوالى 3500 متفرج، جميعهم خضعوا مسبقا لفحوص أثبتت عدم إصابتهم بفيروس كورونا، بحضور حفلات النصف النهائي والنهائي والتمارين الستة للمسابقة. وهذا العدد يمثل 20 % من القدرة الاستيعابية لقاعة "أهوي أرينا" للحفلات في روتردام. فرق روك وأهدى أعضاء فرقة "مونيسكين" للروك، وهم شابة وثلاثة شبان، ثالث فوز لإيطاليا بهذه المسابقة التي قلما تستقطب في العادة الفرق الموسيقية التي تدور في فلك الروك أند رول. وبعد انتشار صور عبرمواقع التواصل الاجتماعي تظهره يحني رأسه على الطاولة أثناء الحفل النهائي، نفى مغني الفرفة داميانو دافيد أن يكون ذلك عائداً لكونه كان يتعاطى المخدرات لحظتها كما روّج كثر. وأكد خلال المؤتمر الصحافي بعد الفوز "أنا لا أتعاطى المخدرات. أرجوكم يا شباب، لا تقولوا ذلك. لا أتعاطى الكوكايين، رجاءً لا تقولوا ذلك". اسم الفرقة "مونيسكين" يعني "ضوء القمر" بالدنماركية، لغة فيكتوريا دي أنجيليس الأم. وقد سمحت الأغنية التي قدمتها في "يوروفيجن" بعنوان "زيتي إي بووني" لها بالفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان سان ريمو للأغنية بنسخته الحادية والسبعين في 2021. وقد تأسست الفرقة التي تعكس أعمالها تأثيرات موسيقية مختلفة من البوب والريغي والفانك، سنة 2016 في روما من دي أنجيليس وداميانو دافيد (غناء) وتوماس راجي (غيتار) وإيثان تورتشيو (درامز)، وجميعهم كانوا لا يزالون في سن المراهقة. وحققت الفرقة الشهرة بغد مشاركتها سنة 2017 ببرنامج "اكس فاكتور" مع أغنية جديدة بعنوان "تشوزن"، ما سمح لها بتوقيع أول عقد مهني في المجال مع شركة "سوني" للإنتاج الموسيقي. ونالت بفضل هذا العمل شهادة مبيعات بتصنيف "أسطوانة بلاتينوم" مرتين. وأصدرت الفرقة خلال السنوات الماضية أغنيات منفردة عدة بينها سنة 2018 "تورنا أ كاساً" التي حصدت حوالى 110 ملايين مشاهدة عبر يوتيوب. "فقاعة خاصة" وطوال المسابقة، بقي المشتركون ضمن "فقاعة خاصة" لتجنب خطر الإصابة بفيروس كورونا، كما كانوا يخضعون لفحوص يومية. ورغم ذلك، رُصدت حالات كوفيد-19 عدة بين البعثات المشاركة، بينها ايسلندا التي اضطر ممثلوها إلى ملازمة الفندق والمشاركة في المسابقة من خلال فيديوهات مسجلة مسبقا. كما حُرم الفائز بالدورة السابقة من المسابقة الهولندي دانكن لورنس من فرصة أداء أغنيته الرابحة في 2019 "أركايد" على المسرح خلال الحفل الختامي في روتردام، بسبب تأكيد إصابته بكوفيد-19. ممثلة روسيا في مسابقة "يوروفيجن" تثير غضب المحافظين بأغنيتها "راشن وومن" احتدام الجدل حول أغنية اختارتها قبرص لتمثيلها في "يوروفيجن" وجريا على العادة، حفلت حفلة "يوروفيجن" بالأعمال المتمايزة التي قدّمها فنانون خارجون عن المألوف يمثلون أقليات أو يرغبون في نقل رسالة إلى الجمهور. وقد روت الأغنية التي مثّلت قبرص في المسابقة قصة امرأة تقع في حب الشيطان، وهو ما أثار غضباً واسعاً لدى الكنيسة الأرثوذكسية النافذة في الجزيرة المتوسطية، فيما أثارت الأغنية الروسية ذات التوجه النسوي والتي أدتها مغنية روسية متحدرة من طاجيكستان، حفيظة جهات محافظة في روسيا.

مشاركة :