ارتفع عدد المدارس الحكومية التي تقوم بعملية دمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم إلى 70 مدرسة، حيث قام سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بافتتاح صف جديد لطالبات التوحد في مدرسة المستقبل الابتدائية للبنات، واطلع الوزير خلال زيارته على الخدمات التي تقدمها الوزارة لهذه الفئة من الطلبة، والتي تتمثل في تخصيص صف دراسي ينقسم إلى أركان مبطنة بمادة عازلة للصوت لكل منها وظائف محددة، إذ يختص بعضها بالتدريس الفردي لكل طالب، كما يتم تحديد ركن للعمل الجماعي لتهيئة الطلبة لعملية الدمج في الصفوف العادية، إضافةً إلى وجود ركن يهدف إلى تنمية الحواس لدى الطلبة عن طريق التدريب، إلى جانب ركن الحاسوب والسبورة الذكية وركن المهارات الحياتية. كما قام الوزير كذلك بزيارة تفقدية إلى صف دمج طلبة متلازمة داون والإعاقة الذهنية البسيطة بالمدرسة، واطمأن على توافر الخدمات المساندة لتلك الفئات من الطلبة، والتي تعينهم على الدراسة في ظروف مناسبة، مما كان له مردود إيجابي كبير في تعلمهم وتكيفهم مع من حولهم في اتجاه الدمج الاجتماعي. وبهذه المناسبة أكد الوزير حرص الوزارة على توفير التعليم لجميع الطلبة بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، حيث يتم دمج الطلبة التوحديين مع أقرانهم في الأنشطة مثل الرياضة والتصميم والتقانة والحاسوب والفنون، وبعض الحصص الدراسية في المواد الأساسية (اللغة العربية، الرياضيات، التربية الإسلامية، اللغة الإنجليزية، العلوم)، مع توفير معلمة لكل طالب تكون متخصصة في التربية الخاصة وخاضعة للتدريب المناسب للتعامل مع الطلبة من تلك الفئة، هذا إلى جانب الجهود المبذولة من الإدارات المدرسية لتوعية الطلبة وأولياء أمورهم وحثهم على تقديم المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة.
مشاركة :