أغرب أسئلة المصريين في الفتاوى الدينية

  • 10/1/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شاب يسأل: معي ليسانس حقوق فهل يجوز لي العمل في المحاماة ؟ آخر فتاوى السلفيين: الـ Emotion في الدردشة لا تجوز.. ود. ياسر برهامي يؤكد : الـ like مرض خطير مفسد للقلب الأم يمكنها رفض توصيل أولادها للحضانة .. و إحم في الصلاة تبطلها مواقع الفتاوى السلفية مختلفة تماما عن دار الإفتاء.. حيث ستجد الغرابة في السؤال والإجابة.. وخصوصا في موقع أنا سلفي الذي يتردد عليه الآلاف من أجل البحث عن إجابة عما يشغل بالهم من أمور ليس لها علاقة بالدين ولكن البعض ربطها بالدين.. فتسأل إحدى الزوجات: هل يلزم الزوجة توصيل الأولاد للحضانة والمدرسة وشراء لوازم البيت؟، ويرد عليها أحد شيوخ السلفيين قائلا: ليس لزوجها أن يجبرها على النزول لشراء شيء من احتياجات المنزل، وكذلك في الذهاب بالأطفال للحضانة والمدرسة، ومعصيتها له في هذا ليست معصية محرمة، وليس هذا من الخدمة الواجبة على الزوجة فإن من أوجبها -وهو خلاف قول الجمهور- إنما يشترطها في المنزل، وليس في دخول الأسواق لشراء لوازم المنزل، فإن فعلتْ مع الالتزام بالضوابط الشرعية فقد أحسنتْ، وليس خروج أسماء -رضي الله عنها- على سبيل الإلزام قطعًا، فإخراج المرأة من بيتها لمصالح خارج البيت دون رضاها؛ لا أعلم خلافًا في عدم جوازه. ويرد د. أحمد عطيبة على العديد من الأسئلة الغريبة، مثل حكم استخدام الوجوه التعبيرية في المحادثات على الانترنت أو الـ Emotion ويؤكد أنه لا يجوز، أما عن إجابته على سؤال أحد الأشخاص الذي قال: ما حكم العمل بوظيفة الـهاتف المصرفي call center في بنك حكومي؟ مع التنويه أن هذه الوظيفة هي فقط خدمة الزبائن عبر الهاتف، فيقول د. أحمد: قال الله تعالى{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{ ولذلك اتق الشبهات، أما عن حكم تصوير الأطفال بكاميرا التليفون المحمول أو بالكاميرا الديجيتال ونقلها على جهاز الكمبيوتر فقال: الذي أراه في ذلك أن التصوير الفوتوغرافي ليس له حكم الرسم باليد والنحت للتماثيل فليس هو مضاهاة لخلق الله وإنما هو حبس للصورة التي خلقها الله على لوحة كحبسها على المرآة، والبعد عن ذلك أولى . أما د. سعيد عبد العظيم فيرد على سؤال طالب تخرج من المعهد الأزهري في الإسكندرية ويريد أن ينتقل للقاهرة للانضمام للكلية الأزهرية فهل يجوز ذلك أم يبقى في الإسكندرية؟ فرد عليه د. سعيد وقال: أرى أن تلتحق بالكلية الأزهرية وأن تستكمل دراستك هناك طالما تيسر لك السفر والإقامة بالقاهرة، ولا معارضة في متابعة دروس المساجد بالإسكندرية وغيرها على النت أو بأي وسيلة أخرى جمعًا بين المصالح، أما عن جوابه عن سؤال أحد الشباب الذي يعمل في صيانة ماكينات الصرافة البنكية فيزا كارد وهل ذلك حلال أم حرام فقال: الوسائل لها حكم الغايات، والماكينات لما استخدمت له، فإن استخدمت في مباح كانت مباحة وإن استخدمت في حرام كانت محرمة، فلو كانت لسحب الإنسان من رصيده فلا حرج في صيانتها أما لو كانت للاقتراض الربوي_أي قرض بفائدة_فلا يجوز إصلاحها ولا صيانتها. أما عن أغرب الأسئلة التي جاءته على الإطلاق هو سؤال أحد الأشخاص الذي قال: معي ليسانس حقوق فهل يجوز لي العمل كمحام ؟ ، فقال د. سعيد: يجوز العمل في المجالات التي لا تتصادم مع شرع الله كأحوال الأسرة واستيفاء الحقوق للخلق فإن لم تستطع فعلى جهة تكثير الخير والصلاح وتقليل الشر والفساد، وطالب بتحكيم شرع الله في القضايا المعروضة، وكان الإمام أحمد يكره رفع من استوجب الحد للحكام لما أساء والتطبيق واحذر ظلم العباد فالظلم ظلمات . أما عن الشيخ ياسر برهامي فتجد لديه كل ما هو غريب، فيسأله أحد الشباب: هل من الرياء أن ينظر الإنسان بكثرة في كل وقت إلى عدد الإعجابات التي حصل عليها وإلى التعليقات على ما ينشره على الفيس بوك؟ مع العلم أنني قد أحزن أحيانًا بسبب قلة الإعجابات، فيرد الشيخ برهامي قائلا: الإعجابات في الفيس مرض خطير مفسد للقلب في الأغلب؛ فاحذر من البحث عنها، واجعل نيتك لله -تعالى- وحده دون التفات إن كان سيعجب الناس أم لا؟ ويسأل آخر: هل قول إحم في الصلاة لغير عذر أو حاجة يبطـل الصلاة؛ كأن يكون عند الإنسان حرج ممن حوله في الصف، فيقول: إحم لأجل ذلك؟ وما حكم الصلاة في هذه الحالة؟، وكان رد برهامي: إذا قال إحم بهذه الحروف الثلاثة الواضحة، وليست نحو الكحة أو السعال؛ بطلت الصلاة؛ لأنها كلام أجنبي عن الصلاة وله معنى مقصود كالاستئذان أو طلب الابتعاد مِن الشخص المجاور، ونحو ذلك. وتسأل إحدى الأمهات قائلة عن جواز قيام ابنها باستعادة المال الذي دفعه في المخدرات ورد برهامي وقال: عليه أن يتوب إلى الله - تعالى- من شرب المخدرات وشرائها، ويرد المخدرات لإحراقها ويأخذ ماله، وشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يرى عدم جواز أخذ ماله، بل يتصدق به. وتسأل إحدى الزوجات: هل يلزم أن تحب الزوجة زوجها أكثر من أي أحد آخر، وأن تحبه أكثر من أهلها وأبيها وأمها وأخيها وأختها؟لأن زوجي يقول ذلك، ويقول برهامي: درجة الحب والمقارنة بينه وبين غيره غير لازمة، ولكن لا شك أن إظهار الزوجة محبتها لزوجها مِن أسباب السعادة الزوجية واستمرار العشرة، أما الحقوق الظاهرة؛ فالزوج مقدَّم على غيره لأنه أعظم الناس حقًّا عليها وفي رده على سؤال عن حكم الزواج في الأفلام والمسلسلات فقال: إذا كان أثناء العقد يُسمى الأشخاص بغير أسمائهم الحقيقية، بل حسب الرواية أو الفيلم؛ فهذا كذب لا ينعقد به زواج، كما أن الممثل لا يكون وليًّا للممثلة. أما عن حكم مقولةصباح الخير وتصبح على خير من وجهة نظر برهامي أن المواظبة على ذلك من تحية غير تحية أهل الإسلام ليس مشروعًا، ويمكن أن تسلموا بتحية الإسلام عند أي افتراق ولو داخل المنزل وتسأل إحدى الفتيات عن حكم عرائس الباربي فقال برهامي: هذه العرائس غزو فكري يغرس في نفوس البنات حب التبرج والعري، أما علمت ما فعلته بعض الدول حين استورد بعضهم عرائس محجبات بدل باربي العارية من مصادرتها ومنع استيرادها لا أرى جواز هذه العرائس العارية المتبرجة، ولا التجارة فيها، وأما ما مضى من ذلك فثمنه يتملكه البائع مع التوبة وتتنوع الأسئلة التي ترد إلى دار الإفتاء فأحد الأفراد يريد أن يدفع رشوة من أجل الحصول على وظيفة ويريد معرفة حكم الدين فيها، وكان رد دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية حرمت جريمة الرشوة، وأحد الشباب يسأل عن حكم العمل في مقاهي الانترنت، أما عن رأي دار الإفتاء فهو أن من يستخدم الانترنت في أغراض نافعة فلا إثم عليه أما من يستخدمه بصورة غير شرعية فهو المسئول شرعا عن تصرفه، وعلى من يدير محال الانترنت أن يراعي الله ويراقب مستخدمي الانترنت حتى لا تكون سببا للفساد، وآخر يسأل عن الفرح الإسلامي، وترى دار الإفتاء أن لهذا المصطلح دلالات سلبية تترتب عليه، وهو ما يعني أن الفرح الذي لا يكون على هذه الصورة التي يقومون بها فرح غير إسلامي وهذا غير صحيح . ويعلق الشيخ عبد الحميد الأطرش- رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف- قائلا: الدين هو كل شيء، ولو أننا تتبعنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم لوجدنا أن للنبي هديا في كل شأن من شئون حياتنا، بمعنى إذا لبست ثوبا جديدا إذا أكلت إذا شربت إذا دخلت المرحاض فلكل شأن من شئون حياتنا هدي، ولكن يجب ألا يستغل ذلك في السؤال أسئلة تافهة، أو يتحول الأمر إلى هوس، هذا بجانب أنه يجب التوجه إلى الشخص الصحيح لسؤاله عن أي فتوى، فلكي يتحدث أي شخص في الدين يجب أن يكون من أهل الاختصاص، وفي مصر يجب أن يكون خريج الأزهر وله خبرة تؤهله ليتحدث في الدين، لأن ليس كل إنسان يحمل مؤهلا دراسيا يصلح لذلك، ويشترط فيمن يتحدث في الدين أن يكون على تقوى وورع وخوف من الله، وأن يكون على دراية باللغة العربية، وبأقوال الأئمة، وألا يقصد بحديثه حب الظهور من خلال الفتاوى الغريبة التي نسمعها، فكل فرد يجب أن يتقي الله سواء في السؤال أو في الفتوى .

مشاركة :