كشف اتحاد الإمارات للجوجيتسو عن إطلاق سلسلة كتب مخصصة للأجيال الناشئة، من تأليف الكاتبة الإماراتية نورة الشمري، المستشار القانوني للاتحاد، بهدف تعريفهم بالقيم الموروثة من الأجداد، والسنع الإماراتي الأصيل، وغرس قيم الجوجيتسو النبيلة في نفوسهم. وتهدف سلسلة «حصن الإمارات» إلى غرس وصايا المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في نفوس الأجيال الناشئة، وتحصينهم بحب الوطن والتمسك بالأخلاق الكريمة، ونشر قيم ومبادئ وإنجازات الدولة، كما تهدف السلسلة أيضاً إلى تسليط الضوء على ماضي المؤسسين والأجداد والتحديات التي واجهتهم، ناهيك عن غرس القيم الإنسانية، التي تتبناها الدولة في الأجيال الناشئة، والعمل على تطبيق مبدأ الأمم المتحدة- «الرياضة من أجل التنمية والسلام، وتعزيز قيم التسامح». وتروي سلسلة «حصن الإمارات» رحلة ثلاث شخصيات كرتونية رئيسية هي؛ سيف وحصة، وحمد، عبر الإمارات السبع، لاستكشاف المواقع التاريخية والحديثة، والاطلاع عن كثب على الثقافة المحلية، وفي رحلتهم يتعرفون على أصدقائهم كائنات الصحراء، التمائم الرياضية، شجرة الشبهانة الحكيمة: هي أقدم وأكبر غافة في الدولة موطنها بعيا السلع، وعمرها أكثر من مئتي عام والصقر ذياب مدرب الفريق، والصقر الصغير غيث، والظبية المها مُرشدة الفريق والظبية الصغيرة صديقة حصة، وثعلب الصحراء رينارد، والجمل هملول حكم الفريق. أسباب وبدأ العمل على هذه السلسلة بتوجيه ومتابعة من عبد المنعم السيد الهاشمي، رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو، والذي قال: «تعتمد رياضة الجوجيتسو قيماً جوهرية يحتاج إليها كل مجتمع لضمان ازدهاره، وتسهم سلسلة «حصن الإمارات» في تعريف أبنائنا بهذه القيم وتعليم الجيل المقبل كيفية المساهمة في تنمية المجتمع أثناء استكشافهم لتراث الدولة بطريقة مشوقة». وأضاف الهاشمي: «لا تقتصر رياضة الجوجيتسو على كونها رياضة وطنية فحسب، ولكنها أصبحت ثقافة مجتمع وأسلوب حياة أيضاً، ونحن سعداء بكون الشخصيات الرئيسية الثلاث في السلسلة من ممارسي لعبة الجوجيتسو، ونواصل العمل على تطوير هذه الرياضة، وتعزيز قيمها داخل الدولة وخارجها». هدف وتصف نورة الشمري السلسلة بأنها مزيج من تقاليد السنع الإماراتية الأصيلة، وقيم المجتمع العصري، للمساعدة في تثقيف القرّاء الصغار حول تاريخ أجدادهم العظماء. وعن الشخصيات تقول الكاتبة: قد اخترت هذه الكائنات، لأني أردْتُ أنْ يقترب القرّاء الصغار أكثرَ من بيئتِنا الصَّحراويَّةِ ويتعرفوا على كائناتِها المميَّزةِ، مِثلما تستخدمُ الدُّولُ المُضيفةُ للألعابِ الأولمبيَّةِ حيواناتِها الوطنيَّةِ على شكلِ شخصيَّات كرتونيَّة كَـ«تميمة أولمبيَّة» لتحملَ ثقافتَها وتاريخَها وروحَها الإنسانيَّة، وجعلت كل شخصية منهم تأتي من برنامج من برامج حماية هذه الحيوانات، لتسليط الضوء على أهمية رعايتها و حمايتها. إلهام واستمدت الكاتبة إلهامها لتأليف السلسلة من كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي قال فيها: «يجب أن نعلم أبناءنا القيم التي ورثناها من أهلنا وتاريخنا، وأن نزرعها في أطفالنا، ويأمل اتحاد الإمارات للجوجيتسو من خلال سلسلة «حصن الإمارات» في إلهام جيل الشباب لتبنّي القيم الرئيسية التي يتمحور حولها كل كتاب بالسلسلة». وتقول الشمري: «تستمد سلسلة حصن الإمارات إلهامها من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقد استغرقت أكثر من عام في تأليفها، حيث قمت بتأليف السلسلة من أمام قصر الحصن الذي يعتبر أعرق وأقدم مبنى في الإمارة، والشاهد على تاريخ الأجداد العظماء، عندما أجلس أمام الحصن تغمرني عظمة الماضي وتخيلت بأن بوابة سحرية في أحد جدران الحصن انفتحت، ونقلتني إلى الماضي العريق، ومن هنا دعوت الأطفال لمرافقتي في رحلتي إلى الماضي العريق، وتغمرني السعادة والفخر بإطلاق هذه السلسلة». وتضيف الشمري: «المعروف أن الحصون كانت تشيد في الماضي للحماية من الأعداء في أوقات الحرب قديماً، أما الأخلاق والقيم الإنسانية والرياضة فهي حصن الأمم، وببنائها في قلوب أبنائها يصبح حصن الوطن هو أقوى الحصون، فهنيئاً لنا بحصن إماراتنا المنيع». أمل وتابعت: «نأمل أن يستخلص الجيل الشاب عبراً من مبادئ وإنجازات دولتنا، ويدرك الرحلة الشاقة، التي خاضها أسلافنا للوصول بالدولة إلى مكانتها اليوم، اخترت تقديم هذه الرسائل عبر رياضة الجوجيتسو، لأنها تحمل الكثير من القيم الجميلة، وقد باتت اليوم إحدى أهم الرياضات التي يمارسها أطفالنا، والأقرب إلى محيطهم، ولذلك اخترتها لنقل القيم الإنسانية والأخلاقية لهم». وترتكز فكرة سلسلة «حصن الإمارات» على مغامرة أطفال فريق جوجيتسو الإمارات عندما تقرر غافة الشبهانة الحكيمة تعريفهم بقيمَ الأجداد وتاريخهم العريق، فهي الشاهد على الماضي وفي ذاكرتها تُختزَنُ قيمُ الأجدادِ الأصيلة. وفي كل مرة تهمس لهم«ادخلوا أيها الأطفال من بوابة الحاضر الزاهر إلى الماضي العريق»، يدخل الأطفال عبر دوامة سحرية إلى أحد جذورها السبعة الممتدة إلى إمارات بلادنا، ليتعرفوا على سبب تسمية كل إمارة باسمها، فيزورون بعض المعالم الأثرية والحديثة فيها، حيث يتجسَّد التمازج ما بين الحاضر المزهر والماضي العريق، ومن ثمَّ ومن خلال قصص تتناول التحديات التي تواجه لاعبي الجوجيتسو يتعلم الأطفال قيمة رياضية إنسانية جديدة مُستخلصة من وصايا الشيخ زايد، التي نبدأ بها كلَّ كتاب، وبعدها يتعرفون على إحدى حركات الجوجيتسو بالتفصيل. وتشتمل سلسلة «حصن الإمارات» على ثمانية كتب، هي: حصن أبوظبي: غرس التسامح. بداية يتعرف الأطفال على سبب تسمية الإمارة، الذي يتعلق بقصة الشيخ ذياب بن عيسى مع الظبي، الذي كان سبباً في اكتشاف نبع المياه العذب، قبل أن يجدوا أنفسهم أمام حصن أبوظبي، ليدخلوه برفقة مرشدتهم التي تحدثهم عن تاريخه، ثمَّ يكتشفوا معالم الإمارة الحديثة كمسجد الشيخ زايد والبيت الإبراهيمي ونصب التسامح، بعد أن يصل الأطفال مبنى الأرينا تدور أحداث القصة، التي يتعلمون من خلالها قيمة التسامح. حصن دبي: غرس التميز. يتعرف الأطفال على سبب تسمية الإمارة التي تشتهر بالتجارة منذ القدم، وبعد الانتقال إليها عبر جذور الشبهانة الحكيمة، يزور الأطفال حصن الفهيدي ويتعرفون على تاريخه، ومن ثم يكتشفون معالم الإمارة الحديثة كبرج خليفة وبرواز دبي، أما القيمة التي يتعلمونها من خلال أحداث القصة فهي التميّز. حصن الشارقة: غرس الاحترام. إلى عاصمة الثقافة ينطلق الأطفال عبر جذور الشبهانة ويتعرفون على سبب تسميتها ثمَّ يزورون حصن الشارقة ويتجولون في أرجائه، ويتعرفون على تاريخه، وبعد ذلك يكتشفون ميدان الثقافة، ومن خلال أحداث القصة يتعلمون قيمة الاحترام. حصن عجمان: غرس الشرف. إلى إمارة الشعراء، والتي تمتلك أكبر ورشة لإصلاح السفن على مستوى المنطقة ينطلق الأطفال ويتعرفون على سبب تسميتها، وبعد زيارة حصنها الأثري يكتشفون برج المربعة وساحة الداو يارد، ومن خلال أحداث القصة يتعلم الأطفال قيمة الشرف. حصن أم القيوين: غرس الصدق. ينطلق الأطفال إلى الإمارة التي عُثر فيها على إحدى أقدم اللآلئ في العالم، والتي تميّزت قديماً بقوتيها البرية والبحرية، وبعد أن يتعرفوا على سبب تسميتها يتجولون في حصن «آل علي»، ثمَّ يكتشفون مسجد الشيخ زايد ودوار السمكة، الذي يذكرنا بالثروة السمكية التي تشتهر بها هذه الإمارة، وذلك قبل أن يتعلموا قيمة الصدق من خلال أحداث القصة. حصن رأس الخيمة: غرس الولاء. ينطلق الأطفال إلى الإمارة التي يوجد فيها أعلى جبل في الدولة، وبعد أن يعرفوا سبب تسميتها يزورون حصنها الأثري، ويتجولون في أرجائه ويكتشفون أن لهذه الإمارة اسماً عرفت به قديماً، وهو اليوم اسم أضخم مصنع للأدوية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك اسم أعلى أبراج الإمارة، ومن خلال أحداث القصة يتعلمون قيمة الولاء. حصن الفجيرة: غرس الشجاعة. إلى أرض عمالقة البحار التي اشتهرت بكثرة ينابيعها المتفجرة من سفوح جبالها، والتي شكلت أجمل الوديان بنباتاتها وحيواناتها المتنوعة ينطلق الأطفال، وبعد أن يعرفوا سبب تسمية الإمارة باسمها يتجولون في قلعة الفجيرة، ويكتشفون ميناءَها الذي يعد ثاني أكبر ميناء في العالم، وبُرجَي منطقة البدية المجاورين لأقدم مسجد في الإمارات، ومن خلال أحداث القصة يتعلم الأطفال قيمة الشجاعة. حصن السلام: غرس السلام والولاء للوطن والدفاع عن الأرض. هذه المرة يصل الأطفال الجزيرة بوساطة العبارة خاطر، بعد أن يكتشفوا بعض المعلومات المهمة عن فنار جزيرة طنب الكبرى، ومن خلال أحداث القصة يطلع الأطفال على أحداث يوم حزين في تاريخ البلاد، يوم احتلال جزرنا، وسقوط أول شهيد إماراتي، ولكنهم يتعلمون نهجَ الدولة السلمي المُتَّبع في المطالبة بالحقوق، وتعزيز قيمة السلام وأهميتها، كما يتعلمون الولاء لوطنهم والدفاع عن أرضهم. وتجدر الإشارة إلى أن السلسلة تعرض حالياً في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وسوف تقيم الكاتبة حفل توقيع الكتاب في تمام الساعة الرابعة عصراً من بعد غد الثلاثاء 25 مايو الجاري. تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز كلمات دالة: اتحاد الإمارات للجوجيتسو، حصن الامارات طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App