ندد مجلس علماء باكستان بـالعدوان الروسي الهمجي على سورية، الذي تسبب في قتل مدنيين بينهم أطفال ونساء، مؤكدا أن هذا العدوان لن يتوقف عند حدود الشام. وقال المجلس في بيان أصدره الخميس، إن المستهدف من الضربات الروسية ليست مواقع تنظيم داعش التي أعلنت موسكو عن استهدافها، وإنما الفصائل المعتدلة التي تقاتل الجزار بشار الأسد، مضيفا أن العداون الروسي يكشف عن حقيقة واحدة؛ هي أن روسيا لم تتعلم شيئا من الدرس الأفغاني، ولا من التضامن الإسلامي الذي رافق الجهاد الأفغاني ضدها، بل وتتناسى أن رمزية الشام لدى المسلمين أضعاف ما تعنيه أفغانسان لهم. ودعا المجلس الذي يشرف على أكثر من 80 ألف مسجد في شتى بقاع باكستان، العالم الإسلامي، والعالم الحر، وكل محب للإسلام، إلى أن يدين هذا العدوان السافر الفاضح لفرض نظام متوحش ممثلا بعصابة الأسد، على حد تعبيره. وطالب شعوب العالم الإسلامي بالتضامن مع الشعب السوري، على غرار التضامن مع الشعب الأفغاني، داعيا جميع علماء العالم الإسلامي إلى الرد وبقوة على رئيس الكنيسة الأرثوذكسية بروسيا، الذي وصف ما تقوم به هذه الأخيرة في سورية بـالحرب المقدسة. ووجّه المجلس دعوة إلى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للاجتماع الفوري؛ لاتخاذ قرارات وإجراءات ردع مباشرة، لوقف العدوان الروسي الذي لن يقف عند حدود الشام، على حد قوله. وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، خالد خوجا، قال الأربعاء على حسابه في تويتر، إن 36 مدنيا قتلوا في أول قصف روسي على شمال حمص وسط سورية.
مشاركة :