كشفت صحيفة إنديان إكسبريس الهندية في تقرير أصدرته اليوم الأحد، عن ظهور مرض الفطر الأبيض في البلاد، وهو أشد فتكاً من نظيره الأسود. وأكد تقرير أن مرض الفطر الأبيض يهدد أصحاب المناعة الضعيفة أو أولئك الذين يتناولون المنشطات لفترة طويلة من الزمن، وقد تم الإبلاغ عن بعض حالات الإصابة بمرض الفطر الأبيض في ولاية باتنا. وأضافت الصحيفة أنه بينما تطلب الحكومة المركزية من الولايات إخطار السلطات بحالات الإصابة بمرض الفطر الأسود أو داء الفطر المخاطي، تم العثور أيضا على عدوى تسمى الفطر الأبيض. وأكدت الصحيفة أنه عثر على هذه الحالات الجديدة المصابة بمرض الفطر الأبيض في ولايتي باتنا وبيهار، وهذه العدوى أكثر خطورة من مرض الفطر الأسود، نقلا عن الدكتور أرونيش كومار، استشاري أول ورئيس طب الجهاز التنفسي. ومرض "فطار الغشاء المخاطي" "الفطر الأسود" دفع إلى زيادة الخطر في الهند، إثر أزمة فيروس كورونا الأخيرة التي واجهتها، إذ إنه انتشر بشكل كبير في البلاد، حيث إن "الفطر الأسود" ينتج عن العفن الموجود في البيئات الرطبة مثل التربة أو السماد، ويمكن أن يهاجم الجهاز التنفسي، وهو غير معد ولا ينتقل من شخص لآخر، وفق "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة". وسبق وأن أعلن مسؤولون بالهند أن العشرات من الناجين سجلوا إصابات بعدوى "العفن الأسود" القاتلة. وكشف مسؤولون في الهند، أن العشرات من المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا في البلاد، بدأت تنتشر لديهم إصابات بمرض "العفن الأسود" النادر. وذكرت إدارة الصحة في البلاد، أنه غالباً ما يتم تشخيص الإصابة بهذه العدوى الفطرية، لدى المصابين بكورونا الذين تعافوا منه مؤخرا، وسط تأكيد الخبراء أنه بعد وضع المريض المصاب بكورونا على جهاز التنفس الاصطناعي، تزداد فرص الإصابة بهذه العدوى الفطرية. كما أوضحت أنه تم تشخيص 40 حالة إصابة بعدوى "العفن الأسود" خلال النصف الأول من مايو الجاري في ولاية غوجارات الهندية، وتسبب ذلك بفقدان بعض المرضى أبصارهم. وأشارت وسائل إعلام محلية، إلى أن ما لا يقل عن 8 أشخاص في ولاية ماهاراشترا بقوا أحياء بعد الإصابة بكورونا، لكنهم ماتوا بعد إصابتهم بالفطر المخاطي. كذلك لفتت إلى أن هذه العدوى الفطرية النادرة تؤثر في الجيوب أو الرئتين بعد استنشاق بكتيريا الفطريات، وغالبا ما توجد في الغرف والأسطح الرطبة والتربة، والنباتات والخضراوات والفواكه المتعفنة. وتسبب تسارع تفشي وباء فيروس كورونا في الريف الهندي الشاسع بضغط على المرافق الصحية في هذه المناطق، وكذلك على محارق الجثث والمقابر، مما دفع إلى رميها في نهر الغانج. يصاب الناس بداء الفطريات الذي توجد منه عدة أنواع عن طريق استنشاق الخلايا الفطرية التي يمكن أن تنتشر في المستشفيات والمنازل عن طريق أجهزة ترطيب الهواء أو قوارير الأكسجين التي تحتوي على مياه قذرة. يجب اكتشاف العدوى مبكراً لأنها عدوانية، ويحتاج العلاج لكشط الأنسجة الميتة وإزالتها، ويُضطر الجراحون أحياناً إلى إزالة أنف المرضى أو عيونهم أو حتى فكهم لمنع الفطر من الوصول إلى الدماغ. ويبلغ متوسط معدل الوفيات بالعدوى 54%، وفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها. بمجرد الإصابة بحسب تقرير نشرته العربية نت يكون المريض معرضاً للموت في غضون أيام، ولكن المرض ليس معدياً، وتتعامل الهند عادةً مع بضع عشرات من حالات الإصابة بالفطر الأسود سنوياً. وبشكل عام، تصد دفاعات الجسم الفطريات التي تؤثر فقط على من يعانون من ضعف شديد في جهاز المناعة، مثل المرضى الذين أجريت لهم عملية زرع أو مرضى السرطان. وأكدت وزارة الصحة الهندية، في بيان لها، أن مرض "الفطر الأسود" يبدأ في الظهور على شكل عدوى جلدية في الجيوب الهوائية الموجودة خلف الجبهة والأنف وعظام الخدود وبين العينين والأسنان، ثم بعد ذلك ينتشر في العينين والرئتين ويمكن أن ينتشر إلى الدماغ. وبحسب بيان وزارة الصحة الهندية، فإن "الفطر الأسود" يؤدي إلى اسوداد أو تغير في لون الأنف،كما أن من أعراضه عدم وضوح الرؤية أو ازدواجه، كما يصاحبه ألم في الصدر، وكذلك صعوبات في التنفس وسعال في الدم. حسب الدراسات فإن "الفطر الأسود" مرض موجود منذ 1885. وقال الدكتور هيمانت ثاكر، الطبيب الاستشاري وأخصائي القلب في مستشفى براش كاندي، في مومباي، في تصريحات لشبكة "سي. إن. إن" الأمريكية، إن "الفطر الأسود" يضر الدورة الدموية حتى آخر عضو في الجسم، كما ينتج عنه موت الأنسجة، التي تصبح سوداء اللون بعد ذلك، وهذا سبب تسميته بالفطر الأسود. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :