«قصة كفاح».. سورية تتحدى الحرب بتعليم ابنها المعاق

  • 5/24/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أربعة طوابق تصعدها وتهبطها باليوم مرات عدة، حاملة بين ذراعيها طفلها الصغير ذا السنوات السبع، وسط إصرار على منحه حياة تشبه حياة غيره من الأطفال الأسوياء، رغم فقرها وظروف الحرب. هي زهرة الدرزي، سيدة من ريف دمشق، خسرت زوجها خلال الحرب، وأصبحت مسؤولة عن طفلين، أحدهما يعاني من إعاقة سفلية، ولم تقتصر معاناتها على ذلك، فظروف الصراع أجبرتها على ترك منزلها الموجود في شبعا، والنزوح إلى الكسوة، ومن ثم رجعت إلى قريتها شبعا، واستأجرت منزلاً توفر إيجاره بصعوبة. تقول زهرة إنها لا تملك أي معيل أو سند يوفر لها حاجياتها وحاجيات أولادها، وخاصة حيدر، الذي يحتاج لكرسي متحرك وحفاضات، ولتوفير مصاريفها، عملت في منشأة سياحية، وكانت تأخذ ابنها إلى مكان عملها، لعدم قدرتها على تركه عند أحد، وبسبب ضعف الراتب، وعدم قدرته على تغطية مصاريف البيت، قررت تأسيس مشروع خاص بها بمجال الأجبان، ولأنه يحتاج لرأسمال، لجأت لإحدى الجمعيات، وتلقت معونة مالية ساعدتها في توفير المواد اللازمة لصنعة الجبن، بمساعدة أسرتها، وتخصصت بمجال البيع في السوق، فتقضي غالبية وقتها في تسويق منتجاتها، وتوضح أن مشروعها بسيط وصغير، ولكنه يغنيها عن سؤال الناس، ويوفر لعائلتها متطلباتهم. تشعر زهرة بالسعادة، رغم تعبها وهي تصحب حيدر إلى المدرسة، وتحلم أن يحقق طموحه، ويتلقى تعليماً جيداً، ويدخل كلية الطب، كي يساعد الأطفال الذين في مثل وضعه، وتشرح أن الأطباء عند ولادته شككوا بقدراته العقلية، وتخوفوا من إمكانية تعرضه لتخلف عقلي، لكن حظها كان جيداً، فحيدر يتمتع بقدرات عقلية جيدة، تؤهله للدراسة والالتحاق بالمدرسة، كغيره من الأولاد. كان حيدر يحلم بالحصول على كرسي متحرك جديد، يساعده في الحركة بنفسه، كي يخفف العبء على والدته، وتمكن مؤخراً من تحقيق حلمه، بمساعدة متبرعين تعرفوا إلى حالته. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :