رشا أفرنسال / الأناضول قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأحد، إن "بعض المسؤولين الإسرائيليين رفيعي المستوى يشعرون بالأسف من قرار تدمير برج الجلاء، مقر وسائل إعلام دولية في قطاع غزة". ونقلت الصحيفة عن 3 مسؤولين إسرائيليين (طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لحساسية القضية) قولهم إن "بعض الضباط في الجيش الإسرائيلي، قبل تبني قرار تدمير المبنى الذي كان يضم مكاتب وسائل إعلام دولية ومحلية، منها وكالة "أسوشيتد برس" وشبكة "الجزيرة"، أعربوا عن معارضتهم لهذه الخطة". وأشار المسؤولون إلى أن "القرار النهائي بخصوص تدمير البرج جاء نظرا لأهمية المعدات الإلكترونية التابعة لحركة حماس التي زعمت إسرائيل وجودها في المبنى". وأفادت "نيويورك تايمز" بأن "بعض المسؤولين العسكريين رفيعي المستوى يصفون حاليا ذلك القرار بأنه كان خاطئا". من جانبه، قال أحد المسؤولين إن "تلك العملية كانت مبررة من الناحية العسكرية، إلا أن الضرر الذي سببته الضربة لسمعة إسرائيل الدولية فاق أي مكاسب عسكرية ناجمة عن تدمير معدات حماس". وتنفي "حماس" وجود أصول لها في البرج الإعلامي، وتتهم إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" بمهاجمة المباني المدنية، بحسب الصحيفة نفسها. وفي 15 مايو/أيار الجاري، قصفت إسرائيل "برج الجلاء" الذي يضم نحو 25-30 مؤسسة إعلامية (محلية ودولية)، بينها مقرا "شبكة الجزيرة" ووكالة "أسوشيتد برس"، ما أدى إلى انهيار البرج بالكامل المكون من 13 طابقا. والإثنين، دعت منظمة العفو الدولية، إلى التحقيق في القصف الإسرائيلي الذي دمّر "برج الجلاء". وأسفر العدوان الإسرائيلي الأخير على الأراضي الفلسطينية عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة". وفجر 21 مايو الجاري، جرى تنفيذ لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بعد هجوم شنته الأخيرة على القطاع استمر 11 يوما. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :