اختتمت فعاليات بطولة العالم للقدرة في مدينة بيزا الإيطالية بتتويج نجوم سباق المونديال الذي أقيم لمسافة 160 كلم، تحت إشراف الاتحاد الدولي للفروسية، وجاء مسك الختام مميزاً بعد أن سطر فرسان الإمارات الإنجاز العالمي بإحراز المركزين الأول والثاني في فئة الفردي عن طريق الفارس سالم حمد ملهوف الكتبي بطل السباق، والفارس منصور سعيد الفارسي الوصيف. وجرت مراسم التتويج في قرية سان روسور بإقليم توسكانا، حيث قامت صابرينا بينيز الأمين العام في الاتحاد الدولي للفروسية بتتويج بطل العالم سالم حمد ملهوف بالميدالية الذهبية، والوصيف منصور الفارسي بالميدالية الفضية في فئة الفردي، إضافة إلى الفارس التشيلي بوني فيادا بالميدالية البرونزية. كما تم تتويج الفريق الإسباني الحائز على ذهبية الفرق، والفريق البرازيلي الفائز بالميدالية الفضية، والفريق الفرنسي الفائز بالميدالية البرونزية. حضر المراسم عمر عبيد محمد الحصان الشامسي سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية، واللواء خبير محمد عيسى العظب المدير الإداري لبعثة المنتخب المدير العام لنادي دبي للفروسية، والدكتور غانم الهاجري الأمين العام لاتحاد الفروسية وعدد من المسؤولين الايطاليين. مثل الإمارات خمسة فرسان في البطولة هم الشيخ حمد بن دلموك آل مكتوم، والفارس عبدالله غانم المري، والفارس سالم سعيد العويسي، إلى جانب سالم الكتبي، ومنصور الفارسي. وبعد ختام مراسم التتويج، عادت بعثة الفريق الإماراتي إلى الوطن بعد أن تكللت المشاركة بالنجاح في المحفل العالمي الذي شهد مشاركة 32 دولة من مختلف قارات العالم. وأكد الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم رئيس مجلس إدارة نادي دبي للفروسية، أن فرسان الإمارات أثبتوا جدارتهم باللقب وواصلوا الريادة في عالم سباقات القدرة والتحمل، ليكسبوا الرهان والتحدي بعد الإنجاز العالمي الذي تحقق بفضل الدعم الذي تحظى به فروسية الإمارات عموماً، ورياضة القدرة والتحمل بوجه خاص، من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وتوجه بالشكر والعرفان إلى فريق العمل وكل من أسهم في تحقيق هذا الإنجاز المبهر. وأضاف الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم أن هذا الإنجاز ليس بغريب على فرسان الإمارات الذين يواصلون كتابة أسمائهم في قائمة الأبطال، خاصة وأن الإمارات تمتلك سجلاً حافلاً بالانتصارات وإنجازات ستبقى محفورة في ذاكرة التاريخ أبرزها تتويج «فارس العرب» صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» بلقب بطولة العالم في مونديال 2012 في المملكة المتحدة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي بكأس العالم للقدرة عام 2014 في مدينة نورماندي بالجمهورية الفرنسية إلى جانب تحقيق سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، اللقب عام 2002 بمدينة خيريز في إسبانيا. وأبدى سفير الدولة لدى ايطاليا سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز العالمي الذي يؤكد أن فرسان الإمارات هم الرقم «واحد» في سباقات القدرة والتحمل، بعد أن واصلوا مشوار التميز والريادة بانتزاع المركزين الأول والثاني في بطولة العالم للقدرة، مشيراً إلى أن دعم القيادة الرشيدة هو سر التألق الكبير للفروسية الإماراتية عموماً ورياضة القدرة والتحمل على وجه الخصوص. وتوجه الشامسي بالتهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وأصحاب السمو حكام الإمارات وشعبها بهذا الانتصار الكبير، لافتاً إلى أن الصدارة العالمية تزامنت مع عودة الحياة إلى إيطاليا التي فتحت ذراعيها لاستقبال وفود الدول المشاركة في الحدث الذي حظي بإشادة واسعة بما قامت به اللجنة المنظمة من جهود لإنجاح الفعالية، إضافة إلى الوفد الإماراتي الذي كان شريكاً في نجاح البطولة من خلال المشاركة المميزة. وأعرب اللواء خبير محمد عيسى العظب، عن سعادته الكبيرة بالإنجاز العالمي الذي حققه أبناء الإمارات في ايطاليا، متوجهاً بجزيل الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على دعمهما رياضة الآباء والأجداد الذي أثمر اعتلاء منصات التتويج في مختلف المحافل والبطولات الدولية. وثمن العظب جهود كل المساهمين في نجاح المشاركة من خلال الظهور المشرف الذي أثلج صدور أبناء الإمارات كافة، مؤكداً أن مونديال بيزا يعتبر محطة عبور لمزيد من الإنجازات التي يتطلع إلى تحقيقها فرسان الدولة، ومن بينها بطولة العالم للشباب والناشئين التي ستحتضنها هولندا في شهر سبتمبر المقبل.