قال رئيس المجلس العسكري في ميانمار مين أونج هلاينج إن الزعيمة أونج سان سو تشي التي أطاح بها الجيش بصحة جيدة وستمثل أمام المحكمة في الأيام المقبلة، وذلك في أول مقابلة معه منذ انقلاب أول فبراير.وأغرق الانقلاب البلد الواقع في جنوب شرق آسيا في الفوضى وقالت وسائل إعلام محلية: إن إحدى الجماعات العرقية المسلحة العديدة التي تعارض المجلس العسكري الحاكم شنت هجوما على موقع للجيش في بلدة بشمال غرب البلاد أمس السبت.وسو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام تكريما لنضالها الطويل في وجه حكام عسكريين سابقين من بين ما يربو على أربعة آلاف شخص ألقي القبض عليهم منذ الانقلاب. وتواجه اتهامات متعددة من حيازة أجهزة اتصال لاسلكي بطريقة غير مشروعة إلى مخالفة قانون أسرار الدولة.وفي مقتطفات نشرت أمس، قال هلاينج عبر رابط فيديو مع قناة فينيكس التلفزيونية التي تبث باللغة الصينية ومقرها هونج كونج «أونج سان سو تشي بصحة جيدة. إنها في منزلها وبصحة جيدة. ستمثل أمام المحكمة في غضون أيام قليلة».وسأل المحاور هلاينج عن رأيه في أداء سو تشي (75 عاما) التي تحظى بإعجاب كبير في البلد الذي يقطنه 53 مليون نسمة بفضل نشاطها الذي جلب إصلاحات ديمقراطية على استحياء أوقفها الانقلاب.ورد هلاينج قائلا: «حاولت بكل ما بوسعها».ومن المقرر أن تمثل سو تشي أمام المحكمة مجددا يوم الاثنين في العاصمة نايبيداو. ولم تمثل أمام القضاء حتى الآن إلا عبر رابط فيديو ولم يُسمح لها بعد بالحديث مباشرة إلى محاميها.وذكر المجلس العسكري أن عدم السماح لسو تشي بالحديث إلى محاميها على انفراد يأتي لأسباب أمنية في وقت لم تحكم فيه سلطات الجيش سيطرتها على البلاد في وجه احتجاجات يومية وإضرابات وحركات تمرد نشطت من جديد.وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين إن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 812 شخصا منذ الانقلاب. ويرفض الجيش هذا الرقم ويقول إن 24 على الأقل من أفراد قوات الأمن قُتلوا أيضا.واستولى الجيش على السلطة بزعم حدوث تزوير في انتخابات جرت في نوفمبر تشرين الثاني، وفاز بها حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بزعامة سو تشي. ورفضت لجنة الانتخابات حينئذ هذه الاتهامات. ونقلت وسائل إعلام محلية، الجمعة، عن مسؤول في لجنة الانتخابات الجديدة التي عيّن المجلس العسكري أعضاءها قوله إن هناك خطة لحل حزب سو تشي.
مشاركة :