جدد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيمس كليفرلي التأكيد على ضرورة انسحاب المرتزقة وجميع المقاتلين الأجانب من ليبيا دون تأخير.وقال كليفرلي خلال مكالمة هاتفية مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أمس، إن موقف المملكة المتحدة واضح حول وجوب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2570، مشددا على ضرورة انسحاب جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا دون تأخير، وإجراء الانتخابات الوطنية في ديسمبر، مضيفا أنه أكد للمنقوش دعم بريطانيا لليبيا.ودعا مندوب ليبيا في الأمم المتحدة محمد الطاهر السني، الدول المعنية بالأزمة الليبية إلى الالتزام بقرارات حوار برلين، والعمل على التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار ومخرجات اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5.وطالب السني في إحاطة له أمام مجلس الأمن، ليل الجمعة، بضرورة إخراج المرتزقة الأجانب من البلاد، لكي تتحرر الإرادة الوطنية من أي ابتزاز وتبسط الدولة سيادتها على كامل التراب الليبي.وأكد ضرورة استمرار دور فريق المراقبين الدوليين في إطار دعم اللجنة العسكرية ومخرجاتها حسب متطلباتها وألا تتحول بأي شكل من الأشكال إلى قوة عسكرية، كما أكد أهمية عمل اللجنة القانونية المنبثقة عن ملتقى الحوار الليبي لحسم مقترح القاعدة الدستورية اللازم للانتخابات المقبلة.عبارات مضللةمن جهة أخرى نفت السفارة الأمريكية في ليبيا ما نسب إليها بمطالبة قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر بالانسحاب من المشهد الليبي، وقالت إن التغريدة التي نشرت باسمها ونسبت للسفير «ريتشارد نورلاند» تتضمن عبارات مضللة.وأضافت السفارة الأمريكية في تغريدة عبر حسابها الرسمي على «تويتر»: هذه المعلومات المضللة التي تم رصدها بين المستخدمين الليبيين، أرسلت في شكل صورة وليس رابطا، ودون تضمين لحساب السفارة الأمريكية على «تويتر». مشددة على أن سبب ذلك هو أن «هذه التغريدة غير موجودة أصلا». وحذرت السفارة الأمريكية متابعي حسابها من أن «هناك من يحاول خداعهم عبر الإنترنت».ملتقى الحوارفيما أعرب السفير الأمريكي لدى ليبيا والمبعوث الخاص للولايات المتحدة ريتشارد نورلاند، عن أمل بلاده في أن يتوصل جميع أعضاء الملتقى إلى التوافق نيابة عن الشعب الليبي.وقال نورلاند: بينما يستعد ملتقى الحوار السياسي الليبي للاجتماع يومي 26 و27 مايو، تواصل السفارة الاتفاق مع مجموعة واسعة من المشاركين لمناقشة المسؤولية التاريخية التي يتحملونها لدفع العملية السياسية من خلال التوصل إلى إجماع على أساس دستوري لانتخابات 24 ديسمبر في الوقت المناسب. مؤكدا أن ملتقى الحوار السياسي الليبي يلعب دورا أساسيا، خاصة في حالة ما إن كان مجلس النواب غير قادر على تبني التوصيات التي يتلقاها من الملتقى.وأضاف نورلاند: التقيت الجمعة أعضاء ملتقى الحوار، زياد دغيم وعبدالمجيد مالكة وتحدثت الأسبوع الماضي مع بلقاسم نمر ولميس بن سعد، للتعبير عن أمل أمريكا في أن يتوصل جميع أعضاء الملتقى إلى التوافق نيابة عن الشعب الليبي.شفافية العمليةعلى صعيد متصل، عقد السفير الألماني لدى ليبيا أولفير أوفتشا لقاء افتراضيا مع عدد من أعضاء ملتقى الحوار السياسي.وقال أوفتشا: تبادل مفيد لوجهات النظر قبل الاجتماع العام في الأسابيع القادمة للملتقى، وأعجبت بالتزامهم بالتركيز على القضايا الجوهرية وشفافية العملية واحترام المواعيد النهائية، ونشجع الأعضاء الآخرين على المساعدة بشكل مماثل في تمهيد الطريق القانوني للانتخابات.كان المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش صرح بأن المهمة الحاسمة للسلطات والمؤسسات الليبية تبقى ضمان إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر على النحو المنصوص عليه في خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي، والتي دعا إليها قرار مجلس الأمن رقم 2570.وأضاف كوبيش في إحاطة أمام مجلس الأمن، الجمعة، أن هذه الأولوية هي في صميم ولاية حكومة الوحدة الوطنية، فيما تقع على عاتق مجلس النواب مسؤولية إقرار القاعدة الدستورية للانتخابات واعتماد التشريعات الانتخابية اللازمة، يجب أن يتم ذلك في موعد أقصاه الأول من يوليو لإتاحة الوقت الكافي للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا للتحضير للانتخابات.
مشاركة :