أكد مجموعة من النواب أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قدمت كل الدعم والمساندة لكافة المواطنين والمقيمين واحتوتهم اقتصادياً وصحيًا واجتماعيًا منذ أول يوم حلّ فيه الوباء «كوفيد 19» على أراضيها، وبذلت من أجل ذلك جهوداً جبارة في سبيل تذليل الصعوبات الناتجة عن تفشي الفايروس والتصدي له مع الحفاظ على المصلحة العامة للمواطنين. وقال كل من النواب «علي اسحاقي، د.هشام العشيري، فاضل السواد، محمود البحراني، أحمد العامر، عمار آل عباس» في بيان لهم أمس إن الفريق الوطني الطبي الذي يعمل ضمن فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء قدم كل ما بوسعه للوطن وللمواطنين، وبمنتهى الكفاءة والشفافية، وأظهر أداء احترافياً متميزا، حيث حرص على عمل فحوصات أكثر من جميع الدول المجاورة وبنسبة تزيد عن الألف بالمائة من تلك الموصى بها من قِبل منظمة الصحة العالمية التي تتلاءم والتعداد السكاني لمملكة البحرين. وأضافوا انه إن دلّ ذلك على شيء فإنما يدل على التمكن والاقتدار في التعاطي مع الأزمة، توصلاً لحلها عبر إحصائيات وأرقام واقعية ودقيقة، إذ ليس من المبالغة القول إن مملكة البحرين تفوقت عالمياً في سخاء عطائها ودعمها للشعب وللمقيمين. وأكدوا أن المسؤولية مشتركة اليوم للخروج من الأزمة الناتجة عن تفشي فيروس كوفيد-19، فليس من الممكن التعويل على جهة معينة في التشافي التام من الفيروس أو تقليص عدد الإصابات، بل هي مسؤولية وطن بأسره يتكاتف فيه الجميع، إذ التكامل في الأدوار هو المطلوب بين جهود الفريق الطبي، والوعي المجتمعي في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، وتلقي اللقاحات، لتحقيق المناعة المجتمعية، حتى نصل إلى بر الأمان وتعود الحياة الطبيعية. وأعربوا عن دعمهم بشكل دائم لتوظيف البحرينيين في كافة القطاعات، لاسيما المواطنين المتطوعين الذين سطروا أروع الأمثلة في التضحية والإخلاص من أجل الوطن والمجتمع، قائلين «كلنا ثقة بأن القيادة والحكومة لن تغفل عن أي خطوة تسهم في تحقيق الاستقرار الوظيفي لدى المواطنين والاستفادة من كافة الفرص من أجل ذلك، وان المسؤولية الوطنية تفرض مساندة الفريق الطبي للقيام بدوره لتحقيق استتباب الوضع الصحي، وعدم الدخول في أية مشاحنات سياسية من شأنها أن تعيق عمل الفريق الوطني». بدوره أكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب علي زايد أن عدم التمسك بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي وقرارات اللجنة التنسيقية سوف يعيد البحرين إلى المربع الأول وسوف تضيع جميع الجهود التي تم اتخاذها في الجانب الرسمي وحتى بالنسبة للمجتمع الذي قدم كثيرا من التضحيات من أجل الالتزام وتقليل الأعداد اليومية. وأضاف ان المجتمع نجح في أكثر من مرحلة في ذلك ولكن ما يؤسف ان الحالات بدأت بالزيادة بسبب التجمعات العائلية في شهر رمضان الكريم وعيد الفطر، فالتجمعات العائلية تتسبب بنسبة 70% من الإصابات بينما إصابات الخارج أقل من 2%، ولكن البعض مصر على خلط الحقائق وتزييف الواقع ووضع هذه التفسيرات غير العلمية على شماعة الإهمال والتراجع عن الإجراءات وأهمية الالتزام بها. وذكر ان استمرار الأوضاع الحالية سوف يتسبب بغلق نشاطات تجارية قد يتأثر بها المواطنون العاملون في القطاع الخاص، ويتسبب بخسائر مادية سوف تؤدي إلى خسارة مواطنين لنشاطاتهم التجارية كما حدث في بداية الجائحة، لافتا الى إن الدعم الاقتصادي الكبير بأكثر من 4.3 مليارات دينار وجميع الجهود التي تمت على أرض الواقع ولمسها الجميع سوف تضيع دون فائدة وقد ننتقل إلى مرحلة حرجة جداً لا يحمد عقباها، لذلك الالتزام بكل تفاصيل إجراءات فريق البحرين هو السبيل الوحيد للانتهاء من هذه المرحلة الصعبة على الجميع. ووجه النائب علي زايد الشكر الجزيل إلى فريق البحرين واللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وجميع العاملين في القطاع الطبي والصفوف الأمامية ووزارتي الصحة والداخلية وجميع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمتطوعين الذين يبذلون أقصى طاقة لهم من أجل خدمة المجتمع الذي يجب أن يقابله بالاحترام والتقدير والالتزام. من جانبه أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني المهندس محمد السيسي البوعينين «ان ما يجرى اليوم من محاولة تسييس لملف جائحة كورونا عبر بث مقاطع من خارج البحرين أو إعادة بث مشاهد مصورة من أحداث قديمة هي محاولات عابثة من أجل تسييس ملف الجائحة، مطمئنًا الجميع بـ«ان الوضع الصحي العام جيد جدا ذلك وفقا لمؤشرات الاستقراء الميداني، وما نراه على ارض الواقع، والتي أكدت على ان الوضع الصحي العام تحت السيطرة». وحذر النائب السيسي «من مغبة الانجرار خلف الشائعات وإعادة تداولها خصوصا وان تلك المحاولات تسعى جاهدة لاستغلال البعض ممن قد ينجر خلف تلك الشائعات التي قد تخلق قلقا غير مبرر وبلبلة تعرقل عمل الفريق الطبي، وذلك في محاولة لضرب الجهود الوطنية المشكورة لفريق البحرين والتي أرست بسفينة البحرين لبر الأمان منذ بدء تفشي الجائحة». وطالب الجميع بضرورة التكاتف والتوحد ضد تلك الشائعات ومطلقيها وتعزيز الثقة في الفريق الوطني والذي ادار هذه الأزمة بكل حكمة واقتدار، عبر تطبيق اجراءات احترازية متميزة وعمليات اغلاق ممنهج وفق ما تقتضيه المصلحة العامة خصوصا وان مملكة البحرين وفرت اللقاح بشكل مجاني ومتساو لكل افراد المجتمع البحريني دون تفرقة او تمييز لتحقيق أفضل سبل الوقاية للجميع». وأضاف «ان موجة الشائعات الكبيرة التي بات يلاحظها الجميع جاءت لهدم تلك الجهود وادخال المواطن والمقيم في قلق مستمر وخلق بلبلة يستفيد منها كل من يحاول التكسب من معاناة الجميع، وذلك عبر كل الوسائل الإعلامية الممكنة، لذلك نحتاج الى ان نكون حريصين في استقاء المعلومات الصحيحة من مصادرها الموثوقة ورصد تلك الشائعات ذاتيا وعدم تداولها». من جهته أكد النائب عمار أحمد البناي رئيس اللجنة النوعية الدائمة لحقوق الإنسان، عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب، أن مملكة البحرين مستمرة في تحقيق الانجازات العالمية، وكتابة اسمها في التاريخ، من خلال تعاملها مع جائحة فيروس كورونا. وأشار إلى أن احتلال مملكة البحرين المرتبة الثالثة عالميا في نسب التطعيم ضد فيروس كورونا، بحسب آخر تصنيف لنسب التطعيم ضد فيروس كورونا، من خلال تقديمها 93 جرعة تطعيم لكل 100 شخص، بنسبة 93%، دليل واضح على الجهود العظيمة التي بذلتها المملكة متفوقة بذلك على العديد من الدول العالمية. وأضاف البناي أن هذا الانجاز هو باكورة عمل امتد لأكثر من سنة ونصف سنة، قدمت البحرين خلالها الكثير من التضحيات، في سبيل حفظ أمن وسلامة المجتمع البحريني وصحة الأفراد من تبعات هذا الوباء دون التمييز بين مواطن أو مقيم. وأشاد بمساهمة كل فئات المجتمع البحريني وتكاتفهم مع فريق البحرين، للحد من أضرار الجائحة، بدءا من المرابطين في الصفوف الأمامية، والمتطوعين بمختلف القطاعات، والمشاركين في التجارب السريرية، مما مكن البحرين من تحصين وحماية كل الأفراد على أرضها، دون تقييد حركتهم, والتعويل على الوعي المجتمعي. وأكد أن أبطال فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، سطروا أروع قصص التضحية والإيثار، لاستدامة سير المنظومة الصحية في المملكة على أكمل وجه، علاوة على وضع اسم البحرين في مقدمة الدول العالمية في التصدي لهذه الجائحة كونها من الدول الرائدة بهذا المجال، وباتت نموذجا يحتذي به بإدارة الأزمات عالميا. بدوره أشاد النائب أحمد صباح السلوم بالدعم الكبير لوزارة الصحة لقيامها بكل التدابير والإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة فيروس كورونا، والمحافظة على ما تم اتخاذه مسبقًا من خطوات في سبيل استقرار الوضع الصحي. وذكر أن التوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بتنفيذ الحزم المالية والاقتصادية كان لها الأثر البالغ في التخفيف من الآثار الاقتصادية مع الحفاظ على النمو المستدام، وهو ما شكل دعمًا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشكل خاص، مما يتطلب ضرورة العمل على خفض معدلات الإصابة والالتزام التام بالتعليمات الصادرة من الفريق الوطني الطبي لمكافحة فيروس كورونا للتخفيف على الطواقم الطبية من جهة وكذلك المحافظة على القطاعات الاقتصادية بما لا يؤثر بشكل سلبي على اقتصادنا الوطني. وأشاد بالجهود التي يبذلها العاملون في الصفوف الأمامية لمواجهة جائحة فيروس كورونا، وسعيهم المستمر نحو تقديم الخدمات العلاجية من أجل سلامة المواطنين والمقيمين وقيامهم بدورهم على أكمل وجه في ظل ازدياد الحالات القائمة التي شهدتها المملكة في الأيام الماضية تزايدًا ملحوظًا في مستوى الإصابات وتحمل الطواقم الطبية الجهود المضاعفة في سبيل استقرار الوضع الصحي والعودة التدريجية إلى السيطرة على الوضع الصحي وفق المعدلات السابقة. وقال النائب السلوم أن تقديم الدعم الكامل للطواقم الطبية والعاملين في الصفوف الأمامية وتقديم الحافز لهم بمواصلة هذه الجهود هو أمر مطلوب من أجل التحفيز المستمر لهم وتقديرًا لحجم تضحياتهم وأوقاتهم في سبيل مواجهة الجائحة. وشدد على الدور الكبير الذي يقوم به الأطباء والكوادر الطبية في تقديم الرعاية الصحية، وهو ما اتضح بشكل كبير خلال جائحة فيروس كورونا وأثبت الأطباء العاطلون مكانتهم في مساندة هذه الجهود, ويجب اتخاذ كل الخطوات من أجل النظر في مكافأتهم وتوظيفهم، مشيرًا إلى أن إطلاق جلالة الملك المفدى وسام الأمير سلمان بن حمد هو تأكيد على أهمية الدور الذي يقوم به الأطباء. في السياق ذاته أشاد مجلس الشورى بالجهود الوطنية الكبيرة التي يبذلها الفريق الوطني الطبي لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد- 19)، والإجراءات والتوجيهات الصادرة عنه للتصدي للجائحة والتي تعكس رؤية متأنية ومدروسة للوضع الراهن بما من شأنه الإسهام في سرعة تجاوز المملكة لكل التحديات التي تمر بها بسبب هذه الجائحة. وعبر المجلس, في بيان له أمس، عن ثقته بقرارات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، تفعيلًا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بشأن اتخاذ كل ما يلزم للحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين على أرض المملكة، بمتابعة مستمرة ومباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وأعرب عن تقديره للمستوى الرفيع من الأداء الذي يبديه العاملون في الحقل الطبي، خصوصا في الصفوف الأمامية للتصدي للجائحة، مؤكدا أهمية تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية لتنفيذ الإجراءات اللازمة للتصدي لهذه الجائحة والحد من انتشار الوباء، والمحافظة على القطاعات الاقتصادية ومساندتها، داعياً المواطنين والمقيمين للالتزام بتوجيهات الفريق الوطني الطبي، باعتبار القضاء على هذه الجائحة في المملكة مسؤولية الجميع. وثمن مجلس الشورى الشفافية التي يتصف بها الفريق الوطني الطبي في إطلاع المواطنين على كل التقارير والبيانات والمعلومات المتعلقة بآخر المستجدات حول فيروس كورونا في مملكة البحرين وبكل مهنية، مشيداً بالحملات الإعلامية والمؤتمرات الصحفية التي يقوم بها الفريق من أجل نشر الثقافة والتوعية المجتمعية للوصول بالبحرين إلى مرحلة آمنة ومستقرة.
مشاركة :