نجحت جمعية دار البر في جمع قيمة «دية شرعية» بالكامل، بلغت 200 ألف درهم، بفضل مساهمات ودعم أهل الخير والإحسان، عن شخصين وقعا تحت أعباء الدية الشرعية بالمناصفة، إثر تحميلهما مسؤولية وفاة عامل عن طريق الخطأ في موقع العمل، في مبادرة إنسانية خاصة، هدفت إلى تفريج كربهما وإعادة لم شملهما مع أسرتهما وأبنائهما، بعد 4 سنوات من الفراق والغياب القسري، أمضياها بعيداً عن ذويهما. وقال يوسف اليتيم، رئيس قطاع المشاريع في جمعية دار البر: إن الجمعية بذلت جهوداً حثيثة منذ تسلمها ملف الحالتين، حيث بدأت بدراسته والتأكد أولاً من استحقاق المحكوم عليهما للمساعدة والدعم، ثم عملت على جمع التبرعات والمساعدات المادية لصالحهما، الأمر، الذي تكلل بالنجاح، بجمع قيمة «الدية الشرعية» كاملة، من تبرعات وصدقات المحسنين وأهل الخير في الإمارات، لتتوزع على الحالتين، تمهيداً لسدادها عنهما وتسليمها للجهات المختصة، ومنها إلى ذوي الضحية، الذين قضت لهم المحكمة المختصة بالدية. من جانبه، أوضح الدكتور هشام الزهراني، مدير إدارة الزكاة في الجمعية، أن المستفيدين من المبادرة الإنسانية والمحكوم عليهما من جنسية آسيوية، وهدفت مبادرة «دار البر» إلى إعادتهما إلى أهلهما في بلادهما، في ظل عجزهما عن السفر لحوالي أربع سنوات، حتى سداد قيمة «الديتين»، بسبب الحكم عليهما بأداء «الدية الشرعية» لأسرة عامل، تسببا بوفاته «بالخطأ» في موقع العمل المشترك بينهم. وأكد الزهراني حرص الجمعية على أداء واجباتها الإنسانية وأدوارها الخيرية والتزاماتها المجتمعية، مع جميع الفقراء والمحتاجين والمنكوبين، من جميع الجنسيات، ترسيخاً لقيم ديننا الحنيف، وترجمة لسياسة الدولة الإنسانية، وتفعيلاً حياً ومباشراً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة ولمنظومة القيم المتوارثة لأبناء الإمارات.
مشاركة :