قال عادل الجسمي أحد أعضاء الفريق الذي نجح في الوصول إلى موقع الطفل الآسيوي المفقود في جبل ينس برأس الخيمة لـ «الاتحاد»: إن السؤال الذي تبادر إلى ذهنه بمجرد إبلاغه بمعلومة فقدان طفل في عمر عامين ونصف العام في أحد منحدرات هذا الجبل الوعر أصابه بالحيرة من أمره، وحاصرته الهواجس خوفاً على طفل بهذا العمر ووسط الظلام، كيف له أن ينجو؟ وأضاف الجسمي: وجدت نفسي في حيرة من أمري حول كيف قضى الطفل ليلة مظلمة بين سفوح الجبال الشامخة والصخور الصلبة والأرض الوعرة، وبعد بحث ومسح لكل بقعة في هذه المنحدرات رصدت عيناي الطفل، ورأيت جسد الصغير مستلقياً في أحد جوانب الجبل دون أي حراك، تقدمت بخطوات إليه، وكانت مخاوفي في أعلاها إذا كان جسده لا يزال ينبض بالحياة أم أنه قد فارق الحياة، بعد ليلة مظلمة لم يكن معه أحد، وعندما اقتربت منه ولمسته لأتحقق من إذا كان الطفل لا يزال على قيد الحياة، لينتبه الطفل بذلك ويتجه مسرعاً نحوي معانقاً، وكانت الفرحة لا توصف بعد أن استيقظ الطفل الذي تبين أنه كان في نوم عميق من التعب الشديد الذي أنهكه في الليلة السابقة.
مشاركة :