تعقد المحكمة الجنائية الدولية، اليوم، جلسة استماع للمتهم السوداني محمد علي كوشيب المشتبه في ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور خلال عامي 2003 و2004. وذكرت وكالة الأنباء السودانية «سونا»، أن جلسة إقرار التهم بحق كوشيب تستمر حتى الخميس المقبل. ويواجه كوشيب، البالغ 72 عاماً، 53 تهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، وصدر أول أمر بالقبض على كوشيب من المحكمة الجنائية الدولية في أبريل 2007، وصدر أمر القبض الثاني في يونيو 2020. ونُقل كوشيب في يونيو الماضي إلى عهدة المحكمة الجنائية في لاهاي، بعد أن سلم نفسه طواعية في جمهورية أفريقيا الوسطى. ومثل كوشيب أمام المحكمة الجنائية بلاهاي، في أول جلسة للمحكمة يوم 15 يونيو الماضي، حيث قررت المحكمة فصل قضيته عن قضية أحمد هارون، لأن هارون لم يسلم للمحكمة بعد. وكان كوشيب أحد أكبر القادة القبليين في منطقة وادي صالح بدارفور، وكان عضواً في قوات الدفاع الشعبي، إضافة إلى تزعمه لميليشيات مكونة من أكثر من 10 آلاف عنصر، وبعد اندلاع الحرب بين حركات دارفور المسلحة والحكومة السودانية، لجأ نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير إلى الاستعانة بميليشيات محلية، من بينها قوات على كوشيب. وقال فادي العبدالله، الناطق الرسمي باسم المحكمة الجنائية: إن الجلسة لاعتماد التهم الموجهة ضد كوشيب وتقييمها، وإن المطلوبين للمحكمة خمسة، وهم، إضافة لكوشيب، عمر البشير، وأحمد هارون والي جنوب كردفان السابق، وعبدالرحيم حسين وزير الدفاع السابق، وعبدالله بندة أحد قادة المتمردين في دارفور.
مشاركة :