واشنطن: إيران لم تمتثل «نووياً» لرفع العقوبات

  • 5/24/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، أن الولايات المتحدة لم تر بعد أي مؤشر على أن إيران ستفعل ما ينبغي لها فعله من أجل التقيد بالالتزامات النووية، في سبيل رفع العقوبات المفروضة عليها. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأسبوع الماضي: إن الولايات المتحدة مستعدة لرفع العقوبات التجارية، في حين أدلى مسؤول إيراني كبير بتصريحات مناقضة لذلك. وقال دبلوماسيون أوروبيون: إن قضايا صعبة للغاية ما تزال قائمة. وتجري محادثات غير مباشرة في فيينا، حيث تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إيجاد سبيل للمضي قدماً في التعامل مع إيران، يتضمن كيفية عودتها إلى الامتثال للاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015. وقال بلينكن لقناة «إيه بي سي نيوز»: «أعتقد أن إيران تعرف ما ينبغي لها فعله كي تعاود الامتثال للالتزامات النووية، ولم نر حتى الآن ما إذا كانت إيران مستعدة وراغبة في اتخاذ قرار بفعل ما يتعين عليها فعله.. هذا هو الاختبار، ولم نر الإجابة بعد». وأضاف: «مع اقتراب جولة المحادثات الخامسة، إن أول شيء يتعين القيام به هو محاولة تسوية المشكلة النووية»، مشيراً إلى أن المحادثات ساعدت في توضيح ما يتعين على الجانبين القيام به للمضي قدماً. وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 في عهد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، الذي عاود فرض عقوبات على قطاعات النفط والبنوك والشحن في إيران. من جانبه، أبلغ رئيس البرلمان الإيراني التلفزيون الرسمي، أمس، بأن اتفاقاً للمراقبة النووية مدته ثلاثة أشهر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية انتهى اعتباراً من أمس الأول، مضيفاً: إن الوكالة لن تتمكن بعد الآن من الحصول على صور المواقع النووية. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن رئيسها رافائيل جروسي يجري محادثات مع إيران بشأن تمديد ترتيبات المراقبة، التي قد تؤثر على المحادثات التي تجريها مع ست قوى عالمية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015. ونقل التلفزيون الرسمي عن محمد باقر قاليباف قوله: «اعتباراً من 22 مايو، وبانتهاء الاتفاق الذي امتد لثلاثة أشهر، لن تتمكن الوكالة من الاطلاع على البيانات التي تجمعها الكاميرات داخل المنشآت النووية، كما كان يحدث بموجب الاتفاق». غير أن التلفزيون الإيراني نقل عن مسؤول لم يذكر اسمه القول: إن الاتفاق بين الوكالة وطهران قد يُمدد شهراً «بشروط». ونقل التلفزيون عن عضو بمجلس الأمن القومي الأعلى في إيران قوله: «إذا مُدد لشهر، وإذا قبلت القوى الكبرى، خلال هذه المدة، مطالب إيران المشروعة، فحينها ستُسلم البيانات للوكالة، وإلا فستُحذف الصور للأبد». وحذر دبلوماسيون غربيون من أن عدم تمديد الاتفاق مع وكالة الطاقة الذرية قد يؤثر بشدة على جهود إنقاذ اتفاق 2015 النووي، الذي يهدف لحرمان إيران من القدرات التي تمكنها من صنع أسلحة نووية. وأجرت إيران والقوى العالمية جولات عدة من المفاوضات منذ أبريل في فيينا، تناولت الخطوات التي ينبغي لطهران وواشنطن اتخاذها فضلاً عن العقوبات والأنشطة النووية، وذلك كله بغرض العودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، من دون أن يعلق على تصريح رئيس البرلمان: إن طهران ستواصل المحادثات في فيينا «لحين التوصل إلى اتفاق نهائي». وبموجب اتفاق عام 2015، وافقت إيران على الالتزام بالبروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يسمح بإجراء عمليات تفتيش مفاجئة في مواقع لم يتم إخطار الوكالة عنها من قبل، للتأكد من أنه لا يتم إجراء أنشطة نووية سراً لتحقيق أغراض عسكرية. ولإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية، اتفقت الوكالة وإيران في فبراير على استمرار أنشطة المراقبة والتحقق «الضرورية»، على الرغم من أن طهران قلصت تعاونها مع الوكالة، بما في ذلك وقف عمليات التفتيش المفاجئة. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت في وقت سابق: إنها تجري محادثات مع طهران بشأن سبل المضي قدماً في اتفاق المراقبة. 9 جرحى بانفجار في مصنع «مفرقعات نارية» بأصفهان أصيب تسعة أشخاص بجروح في انفجار لم تحدد أسبابه، وقع فجر أمس، في مصنع للمواد المتفجرة والمفرقعات في محافظة أصفهان، وسط إيران، وفق وكالة «إسنا» للأنباء. وأوضحت الوكالة أن الانفجار وقع عند الساعة الرابعة فجراً في مجمع «ناركستر» للصناعات الكيميائية، ويعود «لأسباب غير واضحة يتم التحقيق بها»، وفق المسؤول عن هيئة إدارة الكوارث في المحافظة منصور شيشه فروش. وأفاد بأن الانفجار أدى إلى إصابة تسعة من عمال المصنع بجروح، نقلوا على إثرها إلى المستشفى، مشيراً إلى أن عدداً من الفرق المتخصصة موجودة في مكان الحادث للعمل على تحديد أسبابه. ويقع المصنع على مسافة نحو 45 كلم إلى الشمال الغربي من مدينة أصفهان. وتنتج الشركة المالكة للمصنع «مواد متفجرة صناعية- تجارية»، منها المفرقعات النارية. السلطات الإيرانية تُجدول انقطاعات التيار الكهربائي بدأت السلطات الإيرانية جدولة انقطاعات في التيار الكهربائي، في ظل زيادة في الاستهلاك وشح نسبة المتساقطات المائية خلال العام الجاري، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية أمس. وأعلنت شركات الكهرباء الإقليمية، بدء جدولة انقطاعات في التيار في محافظات طهران وألبرز وخراسان رضوي، وهو ما سيحرم الأحياء من الكهرباء لساعتين على الأقل خلال النهار. ومن المقرر أن يقطع التيار خلال النهار، وحتى أولى ساعات المساء لساعتين على الأقل. ولم تحدد السلطات المدى الزمني الذي ستستمر خلاله هذه الانقطاعات. وشهدت العاصمة انقطاعات، أمس الأول، غير معلنة مسبقاً، كما أفادت وكالات إيرانية مثل «إرنا» الرسمية و«إسنا»، عن تسجيل انقطاع مماثل في مدن كبرى، مثل شيراز وأصفهان اعتباراً من الجمعة.

مشاركة :