ربي يزيل عن عيونكم الغشاوة

  • 10/2/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لو عرفنا ليش، واقتنعنا بالأسباب راح ننطم ونسكت أكيد، أما أن تستمر الأمور سكتم بكتم إلى أن ينكشف المستور، لنفاجأ أننا بالفعل نعيش في دولة أم أحمد العجافة حيث صخلة الفريج لا تعشق إلا التيس الغريب حتى إن كان هالتيس بليد، وخثل ويمشي ويدعم طوف فشيء يقهر. نعرف جميعا أن بلدنا أصبح مرتعا للوافدين، وكثير منهم توظفوا في المكان الذي أرادوه، وحصلوا على الراتب أو المكافأة التي تعجبهم في نفس الوقت الذي يحرم فيه الكويتي، ولا يتسنى له ذلك، فيظل قابعا في بيته إذا تجرأ وتطلع إلى وظيفة معينة لا يوجد من يمكن أن يوصله إليها حتى شهادته الرفيعة ذات الامتياز مع مرتبة الشرف، وكونه مطلوبا في ذلك المكان. ما سبق مقدمة لمعرفة لماذا انقهرنا كل ذلك القهر منذ يوم أمس. اسبب قهرنا هو تويتر الذي أرانا أحد مغرديه المشهورين شهادة صاحبها متخرج من جامعة في بلاده بتقدير حمار مع مرتبة القرف. درجات ذلك الوافد كلها مقبول رغم بساطة المواد التي درسها، ما يدل على ان علاقة الرجل بالنباهة والذكاء مقطوعة، أما حظه فنعترف إنه من النوع اللي يكسر جبل المقطم بكبره، ويشيله من عرجه بعد. هذا الرجل توظف في أرقى وزارة أي في البترول براتب 10 خريجين جامعيين كويتيين فراتبه يبلغ 8000.دينار كويتي هذا غير الامتيازات الأخرى من لجان عمل، وبوانص، وتذاكر سفر وسكن وسيارة وتلفون ومدارس خاصة (للولاد)، وكأن ذلك الوافد أحد خبراء وكالة ناسا الفضائيةالكبار، أو ربما لديه عقلية تأتي بما لا يستطيع أن يأتي به أحد، ويعة حظنا. المهم أن عقد الرجل مع الوزارة انتهى فلجأ لأحدأعضاء مجلس الأمة من أجل إعادته للوظيفة التي تبيض له ذهبا، وملفه موجود على مكتب وزير النفط الدكتور على العمير لعمل اللازم، وإرجاعه إلى وظيفة حرم منها شباب كويتي متخرج من أرقى جامعات أوربا وبأعلى الدرجات ولكن يخرب بيت صخلتنا وخبالها، وإلا فهل يعقل أن نأئبا أقسم على الذود عن مصالح الشعب وأمواله، يفرط بقسمه بكل سهولة بالتوسط لتلك الأشكال. الادهى والأمر ان الوافد بو مقبول استطاع أن يعين زوجته خريجة اقتصاد منزلي بوظيفة سكرتيرة بنفس الوزارة براتب 1200 دينار خلف الله علي اللي 30 سنة خدمة، وبالدرجة الأولى ألف على سلم الوظائف ولم أصل لذلك المبلغ حين كنت في الخدمة، هذا وآنا جامعية وبنت البلد، ولكن متى كانت المواطنة أو الإخلاص للدولة معيارا للتميز. المهم أن كويتية منقهرة مثلي علقت بأنها تحمل درجة الدكتوراه في الفيزياء، مع ذلك فإن راتبها 1400 دينار كويتي فقط، فبذمتكم مو شي يحرق الدم والأعصاب. ما نقول آلا حسبي على كل مسئول كويتي ذلنا في بلدنا، وفتح الأبواب على مصاريعها للوافدين، يغرفون ويعبون ويحولون لبلدانهم، في نفس الوقت اللي فيه كويتيين يتلمسون طريجهم لآخر الشهر، بعد أن أجبروا على التقاعد، ووضعت أمامهم العراقيل للعمل بنظام المكافأة، فحسبي الله عليكم يوم خليتوا الديرة ماهي لاهلها. عزيزة المفرج

مشاركة :